mercredi 1 avril 2020

جمهورية الزواوة الاسلامية



جمهورية الزواوة الاسلامية

ربما يبدوا عنوان المقال غريب وعجيب لبعض القراء لكن هذا ما سنتعرف عليه في مايلي كون منطقة امازيغ القبايل في الجزائر كانت اشد المناطق حرصا على  العمل بالشريعة الاسلامية ايام الاحتلال الفرنسي  خلافا لما يروج له بعض القومجيين العروبيين على مواقع التواصل الاجنماعي والاكثر من ذلك  منطقة  القبايل كانت شبه مستقلة في ادارة شؤونها الداخلية  خلال فترة الاحتلال  ولها مواقف عضيمة في الدفاع على الاسلام ضد محاولات التنصير مما حق فيها وصفها جمهورية الزواوة الاسلامية


اخي القارئ كثيرا ما نسمع على مواقع التواصل الاجتماعي  كلام صادر من ابناء الحركى الخونة و ابناء الميهاريست و الصباحية و القومية الذين ساهموا في 132 سنة من الاحتلال الفرنسي  يصف امازيغ القبايل في الجزائر انهم كانوا اتباع المسيحية ايام الاحتلال الفرنسي  ويصفونهم انهم كانوا اتباع فرنسا و ما زال البعض لغاية اليوم يروج لهذه الاكاذيب حقدا على منطقة القبايل المجاهدة
 لعلمكم اعتنق شمال غرب افريقيا  بلاد الامازيغ كل الديانات السماوية من اليهودية الى المسيحية الى الاسلام
و اعتنق كثير من سكان بلاد المغرب الكبير  المسيحية قبل الاحتلال  الاموي و العثماني و الفرنسي بقرون، حيث انقرضت  الديانة   المسيحية انقراضاً شبه تام، مع بداية الاحتلال الفرنسي  سنة 1830 م  ومع دخول الاحتلال الفرنسي رافقه الخطاب  عن «استعادة مجد المسيحية الضائع في المنطقة» وهذا في بداياته واول الفرق التبشيرية التي بدات العمل في الجزائر هي طائفة اليسوعيين ثم طائفة التبشيريين  الكاثوليك وكان نشاطها يخص كل جهات الجزائر غربها وشرقها شمالها وجنوبها وايضا في منطقة القبايل
 فهل نجحت هذه الطوائف و الحملات التبشيرية في تغيير دين امازيغ القبايل في الجزائر  خلال الاحتلال ام لا  هل ما يروج له اعدائها من القومجيين المستعربين صحيح ام لا  الجواب سنتعرف عليه في مايلي فتابعوا معنا جزاكم الله خير

لا يمكن فهم حركة التنصير القائمة اليوم في الجزائر إلا بالرجوع إلى الوراء لأن الحركة ليست وليدة اليوم وليست وليدة الاحتلال الفرنسي فقد سبقتها عدة محاولات ابتداءا من القرن 13 ميلادي ومن اشهرها محاولات القس الكاثوليكي رامون لول نشر المسيحية في شمال افريقيا وخاصة في تونس و في بجاية
يعد "رامون لول"  RAMAUN LUL (باللاتينية: Raymundus Lullius)  أحد أساطين التنصير في الجزائر وهو كاثوليكي من اصول اسبانية عاش بين 1232م الى غاية 1315


وقد ساعد رامون لول في نشر الكاثوليكية   في عدة مناطق بالعالم و في المشرق العربي صلاته القوية مع الملوك والأمراء النصارى، بالإضافة إلى تمكنه من اللغة العربية التي قضى تسع سنوات في دراستها حتى أجادها، وقد كان نصرانيا صليبيا فهو من النصارى الأسبان الذين كانت قلوبهم مفعمة بكراهية المسلمين، وكانت له أحلام توسعية ومواهب في محاربة الإسلام وتنصير المسلمين
فقام بثلاث زيارات لأفريقية، الأولى كانت إلى مدينة تونس سنة 1292م دامت بضعة أشهر وانتهت بطرده بعد انكشاف أمره وقد نجا بأعجوبة من القتل، وكانت زيارته الثانية إلى الجزائر وبالضبط إلى مدينة بجاية سنة 1307م وانتهت الزيارة أيضاً بسجنه وطرده بعد ثوران العامة عليه ولكنه عاود الكرة مرة أخرى سنة 1315م وكانت الزيارة أيضاً إلى بجاية وبلغ من تعصبه وحمقه درجة الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام في السوق الشعبي لمدينة  بجاية، وامام مراى و مسمع الناس فثارت ثائرة امازيغ بجاية وقتلوه رجماً بالحجارة، و يعتقد كثير من الباحثين انه  فعل ذلك عمدا لكي يقتل فيكون شهيداً!! وحقق أمنيته في الموت  من اجل المسيحية ولكن هيهات  لم يحقق نيته في تنصير مسلمي بجاية.
انظر كتاب
RAYMUND LULL:PREMIER MISSIONNAIRE AUX MOSLEMS
Par Samuel M. Zwemer1902

رابط للاطلاع على الموضوع انضر الصفحة 139






اما خلال الاحتلال الفرنسي كما سبق الاشارة اليه  تميز موقف السلطات الاستعمارية من التبشير المسيحي بالتذبذب، فهي حظرته رسمياً في بداية الاحتلال  1830 الى 1840  خوفاً من أن يزيد من استثارة الجزائريين عليها خاصة منطقة القبايل التي بقيت حرة مستقلة ولم تسقط سوى سنة 1857م
 ولم تسمح فرنسا بنشر المسيحية  رسميا في أوساط السكان المسلمين إلا في أواخر سنوات 1860.
حيث تم اعتماد الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر بقيادة الكاردينال لا فيجري ومن ثم بدات هذه الجماعة في عملية او مخطط لنشر الدين الكاثوليكي في الجزائر خاصة من خلال الكاردينال الكاثوليكي لا فيجري


 لا فيجري الذي اعاد رجال الدين الى القرى و المدن الجزائرية لنشر المسيحية وفي منطقة القبايل ارسل اليسوعي كروزا  مع فريق من المبشرين اليسوعيين (الجزويت ) الذين عملوا بكل جهده على تنصير القبايل الا ان وصولهم الى المنطقة اثار سخط و احتجاج السكان كما ذكره المؤرخ ابوا القاسم سعد الله نقلا عن المؤرخ الفرنسي مارسيل امريت (MARCEL EMRIT) الذي اهتم بتدوين تاريخ الحركات التبشيرية في الجزائر ايام الاحتلال
ويذكر ان زعيم منطقة زواوة السيد بن علي الشريف راسل الحكومة الفرنسية وحذرهم من تبعات النشاط التنصيري في المنطقة و الذي قال فيها اننا نفضل ان نرى ابنائنا امواتا على ان نراهم تحولوا الى النصرانية

في زمن الاحتلال الفرنسي ركز الكاردينال الكاثوليكي لافيجري جهوده لتنصَير منطقة القبائل، بعد ان لاحظ اختلاف ثقافتهم و عاداتهم و لغتهم على باقي الجزائريين و عزلتهم بين الجبال و الغابات و هذا استنادا الى نظرية روجها الدكتور الفرنسي وارنييه المختص في علم الاجتماع على ان منطقة القبايل او الزواوة هي احسن هدف لمشروع التنصير لان حسب نظرهم اهلها رقيقي الدين ومن السهل ان يعتنقوا المسيحية و يتركوا الاسلام


اعتقد  لا فيجري و اعوانه ان امازيغ القبايل يمكن تغيير دينهم من الاسلام الى الكاثوليكية وقد  حاول مستغلا الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في المنطقة بعد سنوات من الحرب ضد فرنسا التي لم تستطع احتلال منطقة القبايل كما قلنا سوى سنة 1857م وكانت اخر منطقة احتلتها فرنسا في الجزائر وبناءا على ذلك قام الاب كروزا ممثل لا فيجري في منطقة القبايل بتوزيع الاكل و الالبسة  و الادوية على الفقراء وضن انه نال ثقتهم واستولى على قلوبهم وان الطريق معبد لنشر المسيحية الا ان الزواوة كما يقول المؤرخ مارسيل امريت  كانوا ياخذون منه ثم يضحكون عليه وعلى سذاجته


و من طرائف الاحداث التي وقعت للاب لاكروز مع القبايل في منطقة بني فرح انه في احد الايام جاء معه رئيسه واجتمع مع مجموعة من سكان دشرة بني فرح واراد ان يبين لرئيسه انه تمكن من قلوب القبايل فبينما هو مجتمع معهم اشعلوا النار في الحصيرة التي كان جالس عليها فكاد يحترق مما جعله يهرب و يشكوا السكان الى الحاكم الفرنسي


بعد سنوات من الاعمال الخيرية للاب كروزا في منطقة زواوة وخاصة منطقة بني فرح حيث اعتقد ان السكان يحبونه ومستعدين لتقبل النصرانية فقام في احد الايام ليطالب قرية بني فرح باعلان قبولهم للنصرانية وهو الطلب الذي فاجئ اهل القرية مما اثار رفض واحتجاج كثير منهم و خلق بلبة و مشاكل في القرية مما جعل الاب لاكروز يشكوا المعارضين له الى السلطات العسكرية الفرنسية في القرية فقام هؤلاء العسكريين بجمع سكان القرية بني فرح امام الاب لا كروز و طلبوا منهم اعلان رايهم يصراحة وسؤلوهم هل ترغبون في اعتناق الكاثوليكية ام لا ؟
ساد الصمت الرهيب بين جميع الحاضرين من قبايل بني فرح امام هذا السؤال ثم بدات دموع الحاضرين تنهال مدرارا فبكى الجميع الواحد تلوى الاخر و في هذا الجو الرهيب ردوا جميعا بصوت واحد اننا لن نتخلى ابدا على ديننا ولن نعتنق ابدا دينكم واننا نفضل الموت على تغيير ديننا


وهكذا تحطمت كل احلام الاب لاكروزا ممثل لافيجري في تنصير القبايل في بني فرح فهرب من تلك المنطقة خائبا الى مناطق اخرى من الزواوة مثل منطقة بني بوذراع وبني يني  مما اثار غضب سكان هذه المناطق فاشتكوا الى الحكومة الفرنسية انه لو استمرت نشاط جماعة الجزويت ( المبشرين اليسوعيين) التي يقودها الاب كروزا فانهم لا يضمنون الامن في المنطقة يقصدون بذلك قيام ثورة مسلحة 
 كانت خطة لا فيجري تكمن استغلال اليتامى و الفقراء الذين اصبحوا بالالاف في منطقة القبايل خاصة بعد القضاء على ثورة المقراني 1871ـ- 1873 )
لكن بعد جهاد طويل، قبل ان  يغادر لا فيجري الحياة  شاهد بنفسه  أعماله  في منطقة القبايل تتالشى حيث طالبه الزواوة بارجاع الاطفال اليتامى الى قراهم و اقاربهم بعد ان اتضح التوجه التنصيري لجماعة الجزويت التي يقودها الكاثوليكي لا فيجري
قد صرح  لا فيجري بنفسه عندما اتضح له فشل هذه السياسة التنصيرية  بقوله: « إننا خسرنا في منطقة القبائل ماحققناه في  لبنان »




بذل لافيجري جهوداً جبارة في تنصير الأطفال الجياع، إلا أن الأطفال كانوا بمجرد شفائهم أو حصولهم على القوت يفرون من المراكز التنصيرية، الأمر الذي حير الكاردينال فصرح في جنون وهسيتريا: يجب إنقاذ هذا الشعب، وينبغي الإعراض عن هفوات الماضي، ولا يمكن أن يبقى محصوراً في قرآنه.. يجب أن تسمح فرنسا بأن يقدم له الإنجيل، أو تطرده إلى الصحاري بعيداً عن العالم المتمدن. وهذه السياسة استلهمها لافيجري من سياسة الأمريكيين مع الهنود الحمر الذين رفضوا عادات ومفاسد الرجل الأبيض!!
كتاب تاريخ الجزائر الثقافي الجزء 6 الصفحة 120

https://ia800208.us.archive.org/14/items/FP61279/06_61284.pdf



(زواوة الكبرى تتمسك بعروة الاسلام الوثقى وتطلب الرجوع الى الاصل )

من جهتها حكومة الاحتلال الفرنسي اصبحت لا تؤمن بفكرة السيطرة على الجزائر من خلال عمليات التنصير الفاشلة  بل اصبحت تعتبرها مهددة للاستقرار و الامن فضبقت على الجماعات التنصيرية في الجزائر بالمقابل راحت  الحكومة الفرنسية تعمل  على خطة اخرى وهي  التفريق بين الجزائريين وتقسيمهم الى امازيغ وعرب وخاصة التفريق بين امازيغ منطقة القبايل و باقي مناطق الوطن الجزائري عرقيا و اقتصاديا و سياسيا وهي نفس الخطة و الفكرة التي يمارسها اعداء وحدة الوطن في الوقت الحالي  من القومجيين العروبيين او ما نسميه  (مشروع صفر قبايلي)
حيث قررت فرنسا اعطاء منطقة امازيغ القبايل قوانين خاصة بهم تعتمد على قوانينهم وتقاليدهم القبيلية و العشائرية مع ابعاد الاحكام التشريعية الاسلامية وخلافا لتوقعات الفرنسيين ثارت كل منطقة القبايل ضد هذا المشروع الخبيث واعلنت ولائها لاحكام الشريعة الاسلامية فاجتمع كل اعيان وممثلي منطقة امازيغ القبايل وباسم سكان المنطقة كتبوا الى فرنسا معلنين تمسكهم بالشريعة الاسلامية
حيث اثار هذا الموقف الجليل اعجاب كل الجزائريين وخاصة جمعية العلماء المسلمين فنشروا مقالا في جريدة البصائر العدد 59  السنة الثانية من السلسلة الثانية بتاريخ 6 ديسمبر 1948م


تحت عنوان (زواوة الكبرى تتمسك بعروة الاسلام الوثقى وتطلب الرجوع الى الاصل )






وهذا نص العريضة التي ارسلها اعيان امازيغ القبايل الى السلطات الفرنسية للمطالبة بالحفاظ على التشريع الاسلامي في قوانينهم



وهكذا اعطت منطقة الزواوة درس قاسي لكل الحملات التنصيرية في المنطقة واثبتوا تمسكهم بعروة الاسلام وهذه بعض الامثلة و المواقف التي سجلها التاريخ لمنطقة القبايل وهي تدافع على الاسلام و صدق من سماها قلعة الاسلام 
صورة لصلاة جماعية في منطقة بجاية 



كانت منطقة القبايل عهد الاحتلال الفرنسي معروفة بالحشمة و الرجولة و الاخلاق و الحترام بين سكانها خلافا لباقي الدول الاسلامية فلم تاثر الحياة المدنية في هذا الجانب عند امازيغ القبايل و هذا بشهادة عبد الحميد ابن باديس في جريدة الشهاب لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نشره بتاريخ نوفمبر 1934م 
انظر الصفحة على الرابط التالي رقم 583
https://archive.org/stream/ACHCHIHEBDZ/ACH-CHIHEB_DZ_T10#page/n579/mode/2up

ويبدو ان التبشير في عهد الاستقلال خاصة ابتداءا من سنوات العشرية الحمراء 1990 الى اليوم عاد لينشط في منطقة القبايل مستغلا صورة الاسلام التي شوهها الارهابيون الدمويون في الجزائر و في العالم الاسلامي مثل جماعة الجيا و القاعدة و داعش و استغلت الجماعة التبشيرية ظهور الخطاب العنصري ضد منطقة الفبايل من قبل طائفة القوميين العروبيين كل هذه العوامل زادت في نفور كثير من المسلمين في الجزائر من الدين الاسلامي وليست الظاهرة تخص فقط مطقة القبايل بل ظهر الردة على الاسلام في كل العالم العربي و الاسلامي و خير مثال انتشار الالحاد حتى في السعودية و مكة المكرمة معقل الاسلام كردة فعل على الفكر الاسلاماوي و العروبي المنحط




ولهؤلاء الحاقدين على منطقة القبايل المجاهدة نقول اليس من الاولى الكلام على انتشار الالحاد في عقر دار الاسلام و العروبة ( السعودية) بدلا من ترويج لصور بعض شباب منطقة القبايل وهم قلة من الذين تركوا الاسلام مثلهم مثل كثير من الجزائرييين في كل جهات الوطن بسبب الحقد و التهجم الغير مبرر من هؤلاء العروبيين الاسلامويين على هوية وتاريخ القبايل

  هل تعلم  يا ايها العوربي الاسلاماوي انه حوالي 9 بالمية من السعوديين ملحدين ويقال ان هناك 1.8 مليون ملحد هناك انظر الفيديو التالي :



في الجزائر و زاد الطين بلة  ان التيار الاسلاموي يحمل ايضا فكر معادي للهوية الامازيغية  واصبح  هذا الوضع يخدم مصالح الأنظمة الدكتاتورية  الحاكمة و اصحاب فكر و اديلوجية القومية العربية في الجزائر و يخدم الجماعات التنصيرية في الجزائر
 فالتلميح إلى أنّ المنطقة القبائلية «معقل من معاقل التبشير»  الذي يروج له هؤلاء هو جزءً من المشروع نفسه الذي يخدم مصالح السلطة  الدكتاتورية القائمة، إذ يستهدف هو الآخر لفت أنظار الجزائريّين عن مآسيهم، وشَغلهم بهوس «النزعة الانفصالية» القبائلية. و اعلانهم الحرب على الهوية و التاريخ الامازيغي وهو ما يدفع الى التفريق بين الجزائريين و نشر الاحقاد العرقية و العنصرية وهي اخطر عامل يهدد وحدة واستقرار الجزائر وهو العامل الذي يلعب عليه  النضام الحاكم للبقاء و يلعب عليه القومجيون العروبيون العملاء للدوائر الاجنبية خاصة اصحاب مشروع (صفر قبايلي) لنشر اديلوجية القومية العربية الوهمية  وهي نفس الخطة التي استعملها الاحتلال الفرنسي لتقسيم الجزائريين عرقيا و دينيا و يكفي الاطلاع على الخطاب الجماعة التبشيرية ايام الاحتلال الفرنسي  لنتاكد انه هو نفسه الخطاب الذي يروج له في الوقت الحالي القومجيين العروبيين في الجزائر و من دعى الى مشروع صفر قبايلي اختلف الزمان و المكان لكن الفكر التنصيري و الفكر القومي العروبي واحد 


أمّا ما يترتب عن هذا الوضع من تعميق للشرخ بين مكوّنات المجتمع، فلا يعني «العروبيست و لا االنضام الدكتاتوري» ولن ينفع الجزائريّين في شيء. ما يعنيهم هو زيادة وزنهم السياسي و بقاء مصالحهم المادية و النهب لاموال الشعب واستمرار العصابة الحاكمة و لا يهم العروبيست سوى تدمير الهوية الامازيغية ولو كان ذلك على جثة «وحدة وطنية» متهافتة يتغنّون بها وهم يهدمونها بالمعاول ويرقصون على أنقاضها.

فبعض هؤلاء العروبيست في الجزائر يروجون من خلال صور وفيديوهات لبعض الشباب من امازيغ القبايل وهم يشربون الخمر او ياكلون في شهر رمضان و من ثم الترويج على ان منطقة القبايل تعادي الاسلام و لكنهم لا ينشرون على صفحاتهم صور امازيغ القبايل وهم في قلب مدينة تيزي وزو الامايغية يصلون جماعيا لان مثل هذه الصور لا تخدم مخطط العروبيست في الجزائر


في الاخير نقول  
نحن المدافعين عن الهوية الامازيغية  لسنا اعداء للعرب كجنس او عرق و نفرق بين العرب الذي يقدسون الظلم باسم الدين مثل الاموي المجرم الحجاج الثقفي والعرب الذين يقدسون الدين اولا واخرا ويعتقدون ان الدعوة الى القومية العربية هي ضد الدين وهؤلاء يعرفون تماما ان القوميين العرب اخطر على الإسلام وأنها دعوة جاهلية عندما نمارسها خارج موطنها الجزيرة العربية .(فاتركوها إنها نتنة) و نقول لهؤلاء القوميين  العروبيين في بلداننا المغاربية الامازيغية إن من يعتقد بعروبة الأمازيغ كمن يعتقد بأن عيسى ابن للرب و هذا بهتان عظيم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire