العنكبوت الامازيغي و الجرادة العروبية
يخطا من يعتقد ان دعاة الهوية الامازيغية في تامزغا يكرهون العرب كجنس او يكرهون اللغة العربية او الاسلام ولكل مسلم نقول ان الامازيغية لاتمس بالدين الاسلامي اطلاقا الذي هو دين هذا الشعب بالاغلبية الساحقة ومنذ مئات القرون فلا يمكن الاعتقاد ان الدفاع عن الهوية الامازيغية هو هروب من الدين الاسلامي فالامازيغ سيبقون مسلمين في اغلبيتهم الى ان يرث الله الارض ومن عليها
قد يصاب القارئ العربي والمسلم بصفة عامة من الذين يسكنون خارج بلاد الامازيغ بإحباط شديد للتعابير الواردة في مقالات دعاة الهوية الامازيغية او كما يسمونهم البربريست التي تبدو قاسية ويعتقدون انها عداء مباشر للعرب كجنس، لكن لا نملك إلا أن ندعوهم إلى تعطيل القلب لبرهة وترك مساحة أكبر للعقل،فنبشنا في تاريخنا الامازيغي وفضح وهم العروبية و عروبة الوهم في بلاد الامازيغ و انتقاد الاسس التي تقوم عليها اديلوجية القومية التعريبية و رموزهم لا نتوخى منه الطعن في أحد،بل محاولة استقراء تاريخ مغربنا بعيدا عن اكاذيب و تزوير القوميين العرب و المستعربين . نحن اعداء مخطط التعريب .او ما يسمى اديلوجية القومية العربية ولسنا اعداء العرب كجنس نحن نفرق بين العرب الذي يقدسون الظلم باسم الدين مثل الحجاج الثقفي ومجرمي بني امية والعرب الذين يقدسون الدين اولا واخرا ويعتقدون ان الدعوة الى القومية العربية خارج بلاد الجزيرة العربية هي ضد الدين وهؤلاء يعرفون تماما ان القوميين العرب اخطر على الإسلام وأنها دعوة جاهلية .(فاتركوها إنها نتنة).
و نقول لهؤلاء القومجيين المستعربين و المتفنقين في بلاد الامازيغ إن من يعتقد بعروبة الأمازيغ كمن يعتقد بأن عيسى ابن للرب و هذا بهتان عظيم.
لقد ذهل القومجي المستعرب في بلاد الامازيغ من الثورة الكبيرة التي عرفتها الهوية الامازيغية عند كل اطياف سكان تامزغا من ليبيا الى تونس الى الجزائر الى المغرب الاقصى و موريطانيا الحس بالذات الامازيغية انتشر بشكل رهيب افزع منظري القومية العربية في بلاد الامازيغ وانكشفت اكاذيبهم فاعتزل اكثرهم ولم يعد اغلبهم قادر على مقارعة دعاة الهوية الامازيغية و لم يعد لهم مجال لنشر الاكاذيب القومجية العروبية فقد فطن اخوتنا الامازيغ المستعربين او الغير ناطقين بالامازيغية الى خبث مخطط التعريب وهاهم اليوم يدخلون في هويتهم الامازيغية افواجا افواجا ولله الحمد و الشكر من بعده للمناضلين الامازيغ
اما ذلك الجراد الالكترني العروبي الذي نراه على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الذي ما يزال يغني بلاد العرب اوطاني من بغداد الى تطوان فهم يعلمون انهم في مازق وان قطار الهوية الامازيغية انطلق و لا يمكن توقيفه وهاهو مشروع القومية العربية في تامزغا يتهاوى و ينكسر بشكل مفزع للقوميين العروبيين
يقول ابن خلدون في كتابه العبر واصفا اعراب بني هلال التي غزت بلاد افريقية (تونس) في القرن 11 ميلادي باسم الجراد
قال ابن خلدون (سارت قبائل دياب وعوف وزغب وجميع بطون هلال إلى إفريقية كالجراد المنتشر لا يمرون بشيء إلا أتوا عليه حتى وصلوا إلى إفريقية سنة ثلاث وأربعين)
من جهتنا نقول ان مثل دعاة القومية العروبية في بلاد الامازيغ مثل تلك الجرادة التي سقطت في خيوط عنكبوت (البربريست) .. كانت في البداية تتصرف بخيلاء وثقة. ( ضنوا انهم زرعوا القومية العربية الى الابد في قلوب الامازيغ المستعربة) كانت الجرادة العروبية تعتقد أنها حرة، فراحت تضايق عش العنكبوت الامازيغي حتى انها تجرات ووضعت قدميها على موطنه فوقعت في شباكه ضنت انها هشة عندما ارادت ان تزيف و تطمس التاريخ الامازيغي ضنت الجرادة العروبية أن بوسعها التملص بشىء من الجهد الصادق
فجرادة عروبية قوية مثلها لن تعوقها خيوط من حرير العنكبوت الامازيغي .. لكنها بدأت تقلق لان الجراد العروبي اجهل خلق الله بتاريخ العرب فضلا عن تاريخ الامازيغ وهم اجهل خلق الله باللغات الاجنبية وبالمراجع الاصلية و بالدراسات العلمية ..وبعد ان وجدت الجرادة العروبية ان المجال و البيت الذي يعيش فيه العنكبوت الامازيغي مجال صلب تاريخيا وعلميا بدأت الجرادة العروبية تتوتر عندما عرفت أن كل حركة جديدة تقيدها أكثر . فكل كذبة جديدة ينشرها دعاة القومية العربية في بلاد الامازيغ يتم فضحها واستغلالها وتكون اكاذيبهم سبب في رجوع المستعربين الى هويتهم الامازيغية .مسكينة تلك الجرادة العروبية لابد أن ربع ساعة قد مر وهي تزداد تورطاً، وفي النهاية عرفت أن عليها أن تصاب بالذعر .. بدأت ترفرف بجناحيها بقوة وتطن بصوت مسموع وعال، يا ناس يا ناس الامازيغية مشروع صهييوني حاسبة أن هذه الهستيريا سوف تحقق ما عجزت عنه الاكاذيب..
لا جدوي .. لا جدوي.. لكن كان لطنينها نتيجة واحدة أكيدة، هي أن الذبذبات وصلت إلي العنكبوت ..
الذي عرف ان الجراد العروبي اعلن الحرب على تاريخ الامازيغ وهويتهم لهذا استحل القتل و الحرب
لقد جاء العنكبوت الامازيغي من مكان ما، لم يكن العروبيين ينتظرون هذه الصحوة الامازيغية ووقف العنكبوت الامازيغي علي طرف النسيج يختبره بقدم .و. تأكد من أنه متين، لان تاريخ وجينات و اثار بلاد شمال غرب افريقيا كلها تقول انها امازيغية اصيلة عريقة ثم اتجه العنكبوت الامازيغي نحو الجرادة .. كأنه كابوس يمشي علي ثمان أقدام ثم قام بتحنيط الجرادة العروبية و بدا ياكلها قطعة قطعة و هو يتلذذ بانهيار خرافة القومية العربية في بلاد الامازيغ .. لهذا يصاب القومجي العروبي بمرض نفسي اسمه الأمازيغوفوبيا .. كما يمرض البعض بمرض رهاب العنكبوت
هذا المخلوق او العنكبوت الامازيغي جدير بأن يستأثر لنفسه بنوع كامل من الفوبيا اليس كذلك.. بحركات رشيقة مدروسة راح العنكلوت البربريست يدور حولها ليحكم الكفن الحريري. دورة. دورتان.. ثلاث دورات .. الخيط يخرج ويلتف أكثر والجرادة العروبية لم تعد مرئية تقريباً ... وفي النهاية دنا منها ليحقنها بالسم .. وسرعان ما همدت وبدأت عملية الامتصاص ..
لو فتحت هذا الكفن لوجدت هيكل جرادةعروبية بعد ما امتص منها عصارة الحياة .كما امتص دعاة الهوية الامازيغية اكاذيب القوميين العروبيين تلك الجرادة العروبية المغرورة التي حسبت أنها تملك إرادتها في اللعب في بيت العنكبوت الامازيغي كما تشاء..
لكن الغرور كان مفيداً للعنكبوت فقد كان العروبيين السبب الاول في انتشار الهوية الامازيغية و سبب انتباه الامازيغ المستعربين الى حقائق تاريخية عن هويتهم الحقيقية التي طالما مارس عليها الجراد العروبي الطمس و التزوير لاستبدالها بخرافة الوطن العربي الكبير سبحان الله كلما هاجموا الهوية الامازيغية كلما انتشرت اكثر
نحن لا نكره العرب كمناضلين امازيغيين نحن نرددها الف مرة نحن اعداء خرافة القومية العربية
خرافة (الوطن العربي الكبير) كما كانوا يلقنوننا ونحن صغار اتضح أنها (خراط فاضي)، كلفتنا على مستوى تنمية أوطاننا، الشيء الكثير؛ وأكاد أجزم أن تدني الشعور بالمواطنة ومعها تدني التنمية الشاملة في أرجاء المنطقة التي ترفع شعار الوحدة العربية من المحيط الى الخليج ، تعود إلى هذه الكذبة،
الإيدلوجيات العروبية التي تجعل (الوطن الامازيغي و المصري و السرياني و الكردي) جزءا من العرب، أو مجرد (قُطر) من كيان جغرافي أكبر، أو (بعضاً) من أمة وهمية اسمها العرب ، هي السبب وراء تدني الشعور بالوطنية ليس في بلادنا فحسب، وإنما في كل أرجاء بلدان ما يسمى اليوم بالعالم العربي، نحن امازيغ ، وسنبقى امازيغ ، وبلادنا تامزغا وطن وكيان نهائي للانسان الليبي و التونسي و الجزائري و المغربي و الموريطاني حتى لو استعرب لسانهم
وطننا تامزغا و مثلما لا نقبل لكائن من كان أن يقتطع جزءا منه إلا على جثثنا، عربيا كان أو مسلما، فلا نقبل إطلاقا أن يذوب في وطن أكبر كما يطمح العروبيون، أو كما يدعو المتأسلمون، كل حسب أجنداته التذويبية. اما نحن المناضلين في الهوية الامازيغية تاكدوا اننا سنضل ندافع عنها و نبينها للناس مهما كلفتنا من جهد وتاكد عزيزي القارئ اننا لا نكتب في التاريخ للحصول على ثناء المعاصرين انما كتبت لاترك ميراثا للاجيال القادمة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire