dimanche 4 mai 2025

اسمه الغزو العربي لبلاد الامازيغ يا حسين بوبيدي

 

اسمه الغزو العربي لبلاد الامازيغ يا حسين بوبيدي

الباحث الجامعي حسين بوبيدي يقول ان  مصطلح العرب الغزاة الذي يستعمله 

الامازيغيين عنصرية و فكر اقصائي وهذا يعني ان صاحبنا من الذين يؤمنون ان الغزواة الاموية لبلاد الامازيغ مشروعة سواء من وجهة نظر دينية اسلامية او من وجهة نظر تاريخية ومنطقية 

يتضح جليا ان بوبيدي من المؤمنين بان الغوة العربي الاموي في شمال افريقيا في القرن السابع الميلادي  كان جهادا اسلامي شرعي وله قابلية تاريخية ومنطقية 

صاحبنا بوبيدي كان عليه ان يستدعي كل المراجع التاريخية القديمة و الاقرب للواقعة التاريخية  ومطالعتها بتمعن قبل ان تقول ان كلمة الغزو العربي  لبلاد الامازيغ لا تجوز وانه فتح اسلامي شرعي وستجد في كل تلك المراجع  الادلة التى تفند احتجاجك على مصطلح الغزو العربي و ان المراجع القديمة تفيض بجرائم الغزو الاموي لبلاد الامازيغ و التي نهي عنها الاسلام  واغلبها من الكبائر  بالتالي فانت الحقائق التاريخية الموثقة من نفس تلك المراجع التي تستشهد بها فانت تضع نفسك في موقف تحدي لنصوصها التي لا تخدم ميولاتك القومية و الدينية و الفكرية

ان وصف وانكار الباحث حسين بوبيدي وهو استاذ في جامعة قسنطينة و زميل فايسبوكي صفة الغزو عن العمليات العسكرية التي قامت بها دولة بني امية وبني العباس في القرن السابع و الثامن الميلادي  وقوله ان من يقول هذا الكلام هو جريمة وعنصرية لا تقل عن ما صدر من المزور لمين بلغيث  وان مصطلح العرب الغزاة عنصرية ضد الشعب الجزائري هو مغالطة كبيرة تاريخيا ولا سند لها في شريعة الاسلام

وهاكم صورة تعليقة على فايسبوكه في الموضوع ثم نقوم بالرد عليها تاريخيا و من خلال الشريعة الاسلامية و ضوابطها على اساس كتاب الله و الحديث المتفق على صحته



قبل الولوج في الرد ننبه ان تحديد وضبط المصطلحات و المفاهيم التاريخية مهم جدا قبل كتابة اي مقال او بحث تاريخي حتى لا نقع في الفذلكات اللغوية و السفسطة التي تشوه الحقيقة التاريخية ضبط المصطلح والتحكم فيه يعد شرطاً أساسيا في التمكن في أي علم من العلوم خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، ولعلّ من أهم العلوم التي تتطلب دقة في تحديد المصطلح "علم التاريخ" خاصة تاريخ الجزائر القديم و تاريخ الصراع بين الامازيغ والعرب الامويين و العباسيين

هل نسميه غزو اجرامي او فتح اسلامي مشروع او ماذا؟

صاحبنا بوبيدي وهو استاذ في جامعة قسنطينة و زميل فايسبوكي واخرون يعترضون على تسميته بالغزو العربي وان ذلك انتقاص وتعدي على نصف الشعب الجزائري

وهنا نفتح ملاحظة مهمة من اين جاء بوبيدي بفكرة ان عرب  الغزو حاليا  يكونون جزء كبير من الجزائر.؟ و عرب الغزو يعني العرب الداخلين مع غزوات بني امية وبني العباس في القرن السابع و الثامن الميلادي

هل قام صاحبنا باحصاءات و دراسة تاريخية انتربلوجية او علمية جينية للتركيبة العرقية للجزائريين .؟ طبعا لا و لن يستطيع مع توفر المراجع التاريخية القديمة وشهود عيان تاكد ان الاغلبة الساحقة لسكان بلاد شمال غرب افريقيا هم الامازيغ

وهنا سنضع لكم شهادة المؤرخ والرحالة الكبير (محمد الشريف الادريسي ) وهو من مؤرخي المنتصف الاول من القرن 12 ميلادي حيث توفي سنة 1164 ميلادي

هذا الرحالة المؤرخ كتب في منتصف القرن 12 م  كتاب اسمه (نزهة المشتاق في اختراق الافاق)
حيث وصف اغلب مناطق المغرب الامازيغي الكبير واكد على ان  اغلب السكان هم من الامازيغ وهذه شهادة رحالة جال في المغرب الكبير وراى بعينه التركيبة السكانية لشمال افريقية والتي يقول عنها ان الغالب على مدن المغرب الكبير هم الامازيغ
انتبهوا جيدا شهادة الرحالة الادريسي جائت بعد مئة سنة من دخول او غزوات بني هلال ومن جاء معهم مما يعني ان تلك الغزوات لم تغير شيئا في التركيبة العرقية لسكان شمال افريقيا

انظر كتاب الادريسي في الصفحة 221 و 222 من الجزء الاول من نزهة المشتاق:


 زيادة على الدراسات الاكاديمية العلمية الجينية للتركيبة السكانية للجزائريين والتي اعطت ما نسبته تفوق 70 بالمئة امازيغ بينما العرب لا تمثل جيناتهم اكثر من 4 بالمية داخل التحور الجيني القوقازي j1 الذيتحمله العديد من الشعوب و القوميات وليس فقط العرب  ظهر بنسبة 9,5 بالمية هل يوجد افضل من الدراسات الجينية اليفينية لتاكد الغالبية الامازيغية والاقلية المجهرية للعرب في بلاد الامازيغ طبعا لا يوجد ادق من العلم في اثبات مثل هذه الامور



  للتذكير في احد المرات ناقشت الاستاذ حسين بوبيدي على موضوع تواجد عرب الفتح في وقتنا الحالي وقلت له ان ابن خلدون ومراجع اخرى بينوا ان الجيل الاول من العرب انقرضوا ولم يعد لهم وجود  قتل من قتل وهرب من هرب الى المشرق بعد اخر ثورات الامازيغ علي العرب و هي ثورة امازيغ كتامة باسم الدولة الفاطمية على  حكم الاغالبة العباسيين في افريقيا تونس 

 حيث يقول ابن خلدون ان العرب بعد ان قضى عليهم الامازيغ  خاصة بعد ثورة كتامة على اخر العرب (الاغالبة) انقرضوا سنة 296 هجري  اي 909 ميلادي لم تبقى لهم قائمة وذهبت ريحهم الى الابد 

انظر كتاب ابن خلدون الجزء السادس تحقيق سهيل زكار الصفحة 149

وياكد هذا العلامة ابن خلدون حيث يقول في الجزء السادس الصفحة 6 ان العرب لم يكن لهم وجود في بلاد المغرب الى غاية غزوات بني هلال وبني سليم في القرن 11م



لكن صاحبنا كعادته لا يملك الصبر على المناظرة و النقاش فهو في عليائه الواهن قال لنا انتم لا تعرفون التاريخ ولا المراجع و احتج على بطلان كلامنا استنادا الى كتاب البلدان لليعقوبي المتوفي سنة في مصر سنة 284هـ (897 م) عاش في زمن الدولة العباسية وهو أحد مؤرخي أواخر القرن التاسع الميلادي عاصر المؤرخ ابو عبد الله المقدسي البشاري الذي ذكر ايضا ان  في زمانه الغالب على سكان المغرب هم البربر "الامازيغ''

و الحقيقة انه عند الاطلاع كتاب اليعقوبي الذي احتج به صاحبنا نجده حقيقة يذكر تواجد بعض الفرق العربية في بلاد الامازيغ لكن صاحبنا بوبيدي الذي كثيرا ما ينبه الى ضرورة احترام مناهج البحث التاريخي هو نفسه وقع في خرق لهذه القواعد فلم يحترم كرنولوجيا الوقائع التاريخية لتلك الفترة و مخرجاتها  وتاثير نتائجها على التركيبة السكانية لبلاد الامازيغ
 
 بوبيدي لم ينتبه  ان المؤرخ اليعقوبي ذكر التركيبة السكانية لبلاد الامازيغ الى غاية وفاته 897 م و لم يكن يعرف قصة انقراض العرب بعد وفاته التي تكلم عنها ابن خلدون واخرون و هي تتعلق بثورة امازيغ كتامة على الاغالبة وهروبهم ومن معهم الى المشرق و التي وقعت لاحقا  لهذا  نقول لبوبيدي ان كلام اليعقوبي  لا يفيد في اثبات استمرارية الوجود العربي في بلاد الامازيغ لان واقعة انقراض العرب حدثت بعده وهذا يرجعنا الى اعتماد صحة كلام ابن خلدون الذي جاء بعدهم واكد ان عرب الجيل الاول اندثروا ولم بعد لهم وجود

كلام ابن خلدون ينسف من يدعي في بلاد المغرب الامازيغي الكبير انه من اصل قرشي او يمني او من الاشراف العلويية الادارسة وغيرهم فقد انقرض جنس العرب كليا من بلدنا ابتداءا من سنة 909 ميلادي الى غاية دخول مجموعات بني هلال وبني سليم القرامطة في القرن 11 ميلادي

 وقد ذكرلنا المؤرخ ابن الاثير في القرن 12م  قصة انهزام العرب الاغالبة في تونس امام جيوش قبيلة كتامة الامازيغية ثم هروب العرب الى المشرق ومثله نجده في شاهد عيان وهو مؤرخ الدولة الفاطمية المسمى القاضي نعمان

انظر كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير الجزء 6 تخقيق الدكتور محمد يوسف الدقاق باب سنة 296 هجري



اما انكار الباحث حسين بوبيدي صفة الغزو عن العمليات العسكرية التي قامت بها دولة بني امية وبني العباس في القرن السابع و الثامن الميلادي  وقوله ان من يقول هذا الكلام هو جريمة وعنصرية لا تقل عن ما صدر من المزور لمين بلغيث  وان مصطلح العرب الغزاة عنصرية ضد الشعب الجزائري هذا الكلام فيه كثير من المغالطات

 اذا لماذا الامازيغيين يسمونه غزو اجرامي استعماري؟؟؟

 الجواب واضح فعندما نصف الغزو العربي الاموي لبلاد الامازيغ انه انجاز وبطولات فهذه تسمى القابلية للاستعمار التي تحدث عنها مالك ابن نبي

فهل هناك انسان عاقل على وجه الارض يقبل ان تغزى ارضه وتحتل من قبل ذلك الوافد الاجنبي حتى لو كان عربي مسلم طبعا لا

هل هناك منطقيا شيء اسمه احتلال حميد و اخر اسمه احتلال اجرامي باي منطق تعقلون الاحتلال اسمه احتلال وغزو سواء كان اصحابه عرب او رومان او فينيق  او عثمانيين او فرنسيين لا خير في الغازي مهما كان جنسه و لا خير يرجى فيمن يقبل بالغازي لارضه

لكنه للاسف تاريخ العروبيين المزور الذي شربونا إياه  في الثانويات مرصعا بالفضة مكتوبا بحبر من أرجوان وموشى بالذهب، كله فخار بالانتصارات والانجازات والأمجاد الماسية ما بعدها انتصارات وانجازات وأمجاد وفتوحات  في القرن السابع أروع من ما يكون وغزوات قبائل أعرابية  اموية وعباسية لبلاد الامازيغ في القرن السابع ميلادي  في منتهى الإنسانية والحنان. ولا بحق تسميته بغزو

هذا التاريخ الوردي الذي افهمونا انه لاتملكه تواريخ شعوب الأرض كلهاوليس فيه ما يطعن به.

درسونا تاريخ الامة العربية والغزوات الأموية العربية مليئا بالقداسة والنقاء، كان تاريخا ما بعده من تاريخ لا يمكننا المس او تحليل أخطائه تاريخ مقدس اصبح الغازي لارضنا الامازيغية يحرم علينا ان نصفه بالغازي او استعمال مصطلح الغزو العربي  حتى اصبح الاستاذ الكتامي الامازيغي بوبيدي حسين وهو الدكتور في التاريخ يعتمد هذه الافكار الباطلة و يحارب مصطلح الغزو العربي لبلاد الامازيغ لغاية في نفس يعقوب هو يعلمها

حيث فكرة الاحتجاج على مصطلح الغزو العربي  باطلة لا اساس لها من الصحة و السند سواء  ناقشنا الموضوع او مصطلح الغزو العربي من وجهة نظر دينية اسلامية او من وجهة نظر تاريخية اكاديمية بحتة 

اولا من وجهة نظر اسلامية دينية

 الحديث النبوي والرواية الاسلامية يقران ان حرب المسلمين على غير المسلمين تسمى غزو فعندما حمل المسلمين العرب زمن الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة رضي الله عنهم  السلاح وكانوا يجيشون الجيوش لمحاربة شعب اخر هذا في النصوص الاسلامية سمي غزو  ذلك المصطلح الذي يرفضه صاحبنا بوبيدي  وقد سميت في المراجع العربية و الاسلامية  القديمة حروب الرسول ضد عرب قريش وغيرهم بالغزوات ولدينا غزوة بدر غزوة احد غزوة بني قريضة وووووو

ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا أصحاب الصوامع " . رواه الإمام أحمد


و هذا الغزو العربي الاموي لبلاد الامازيغ كان اعتداء اجرامي باعتبار ان الامازيغ لم يحدث ان بادروا الاعتداء على العرب في ذلك الوقت و القرءان حرم على المسلمين غزو الشعوب الاخرى الغير مسلمة التي لن تعتدي علي المسلمين انظر قوله تعالى:

(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِالَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8

 قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا في سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190-.


قال تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فيِ الدِّين...) البقرة -256-، وإذا كان الكافر يقتل لكونه لم يُسلِمْ، فهذا من أشدّ أنواع الإكراه في الدين.

ثبت عن الرسول الكريم الحديث:

فالرسول قال للإمام على ومن قبله لمعاذ: لا تقاتل أعداءك إلا لو قاتلوك، فإن قاتلوك فلا تقاتلهم حتى يقتلوا منكم رجلًا، فإن قتلوا منكم رجلًا فلا تقاتلهم حتى تريهم القتيل، وتقول هل إلى خير من ذلك؟ فلأن يهدى الله بك رجلًا واحدًا خير مما طلعت عليه الشمس.

فالقصد أن الرسول كان يقصد الدعوة وليس الحرب،والقتال الهجومي

ولو ترك (عرب قريش ومن اجتمع معهم لقتل النبي الكريم ) الرسول الكريم يدعو لما انجر إلى الحرب، وكان يقول خلّوا بينى وبين الناس، أي افسحوا الطريق بينى وبين الناس،لهدايتهم

ولكن المشكلة أن المتجبرين فى الأرض والمتسلطين على رقاب العباد من الدواعش و ملوك بني أمية وأمرائهم  لم يفهموا فحوى الجهاد الحقيقي وهو نشر العقيدة السمحة وبالحكمة والموعظة الحسنة وليس نشر العربان وتهجير الأصليين أو التسلط على أموال الآمنين وهي العقلية الفاسدة التي كانت تهيمن على حركة الغزو الأموي الأعرابي لبلاد الامازيغ ولبلاد الاندلس

القاعدة الاساسية في الدعوة للاسلام انه إذا تمكن المسلم من الدعوة والشرح والبيان والحوار المتسامح الهادئ سقط القتال، فالقتال وسيلة دفاعية عندما يعتدى على المسلمين وليس هدفًا،

فالإسلام يَنهى عن قتلِ النفس – أيّ نفس كانت ( أنهُ من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً … ” ( سورة المائدة /32)

يكون أساس الدعوة الاسلامية هو اللين والحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالسيف و القتل و السبي و النهب  كما أمر الله تعالى بذلك نبيهم، وأمره أمر لأمته ، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} النحل(125)

ولا تجتمع رسالة الهداية مع منطق العدوان العامِّ الشامل  والقتال الهجومي كما فعله جنرالات بني امية (عقبة وموسى وغيرهم)

خطف جنرالات الامويين  الأطفال الامازيغ من أمهاتهم وأرسلوهم إلى ملوكهم في الشام ليستعملوا رقيق لم تكن في قلبهم ذرة رحمة ومن لا يرحم لا يرحم كما قال تعالى :

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفريق بين الطيور والحيوانات وأبنائها! فكيف بالتفريق بين بني آدم بين الام وولدها بين الاب وابنه هؤلاء الامازيغ كانوا وما زالوا من بني ادم الذين هم من أكرم مخلوقات الله تعالى؟! 

روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كُنّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ فَجّعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا.... وصححه الألباني، والحمرة نوع من الحمام.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين والدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة. رواه أحمد والترمذي والدارمي، وإسناده حسن أو صحيح.

وتصوروا معي ملامح الأطفال المسبيين ونفسيتهم ،ولنعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا  بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة إلي الشام والعراق والى صحراء الجزيرة العربية انه مشهد والله تطير منه العقول.

هذه المعاناة والبشاعة ضمن المسكوت عنه في تاريخ الأعراب. والمسكوت عنهم هم هؤلاء الألوف من الصبية والأطفال أو الذراري الذين سباهم الاعراب الاميون  واكثر من سباهم عقبة وموسى بن نصير الذي يسمى سلطان السبي  هؤلاء الامراء  خطفوا الاطفال من أهاليهم من الامازيغ ومن أهل السودان وشعب النوبة،والاقباط  والاكراد وغيرهم.

فماذا سيقول عقبة بن نافع وموسى بن نصير وامراء بنوا امية لربهم عندما يسالهم لماذا بعتم حرائر الامازيغ واطفالهم في اسواق جزيرة العرب والشام ؟

ومن الطريف أنك لا تجد في نصوص القرآن والسنة نصاً يأمر بالاسترقاق , بينما تحفل آيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالعشرات من النصوص الداعية إلى العتق والتحرير.

لقد كان الأسر في الحروب  في قديم الزمان من أظهر مظاهر الاسترقاق , وكل حرب لابد فيها من أسرى , وكان العرف السائد يومئذ أن الأسرى لا حرمة لهم ولا حق ، وهم بين أمرين إما القتل وإما الرق ، ولكن جاء الإسلام ليضع خيارين لا ثالث لهما

وهما : المن اوالفداء ، قال الله تعالى : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .

لهذا نقول ان الاسلام ;وضع تشريع يضبط التعامل مع الاسرى نساء او رجال او اطفال

والاسير او السبي يا اما يمن عليه بالحرية او يفدي نفسه مقابل مال او عمل او يتقدم احد لدفع فدية تحريره

لكن ان يخطف الاطفال من امهاتهم ويجرون الاف الكيلومترات لبيعهن في الاسواق كالرقيق او خطف النساء وجعلهن رقيقا وجواري هذا الامر لا سند له من شريعة الله

فالقران واضح في هذه المسالة بقوله (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً) محمد/4 .  وكل من خالف هذه الاحكام هو خارج عن شريعة الله وظالم للناس ولنفسه

ما ذنب الاطفال الذين حرموا من ابائهم وامهاتهم واوطانهم هل هذه هي شريعة الاسلام؟

والله ان عملهم هذا لا يوصف الا بالاجرام والتعدي على حدود الله

صحابي جليل أقواله من ذهب يشهد على جرم افعال عقبة ومن فعل فعله

أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه له المكانة العالية والمنزلة المرموقة بين صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال النبي الأكرم فيه يوم أحد: "نعم الفارس عويمر" وقال عنه أيضًا: "هو حكيم أمتي ، وكان أحد الأربعة الذين جمعو القرآن ، عالم ، زاهد ، تولى القضاء في دمشق ، يخاف الله كثيرا ، له مواقف وفضائل حميدة مع صحابته ، شجاع لا ينثني أمام الحق ، ففي غزو قبرص تأثر مما رآه من عظيم التفريق بين الأسرى والسبايا ، فبقي مشدوها ، منفردا باكيا ، مستنكرا ما شاهده قائلا ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره .

انظر كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1 / 217 - 218)؛ لأبي نعيم، وسنن الإمام سعيد بن منصور رقم: (2660)، والعقوبات (ص: 19)؛ لابن أبي الدنيا، والسيَر (ص: 142) لأبي إسحاق الفزاري، وإسناده صحيح، وانظر: الجواب الكافي (ص: 27)؛ لابن قيم الجوزية.

 

تاريخيا

هل هو غزو عربي اموي اجرامي ام هو غزو اسلامي؟

جرائم عرب بني امية أشار إليها ابن عبد الحكم مؤرخ من أهل العلم بالحديث. مصري المولد والوفاة  871 م في فتوحه :

جريمة فرض جزية على الاهالي  ان يبيعوا اولادهم


وهي بدعة في الاسلام اول من اخترعها بني امية ووقعت تحت امارة عقبة بن نافع و اميره عمر بن العاص الامويين عند غزوهم بلاد الامازيغ

فهل سمعتم في شريعة الاسلام جزية او ضريبة تدفع بشرا من ابناء الاحرار المستضعفين؟ هل هذا فتح اسلامي ام جريمة عربية اموية ؟

هاكم الادلة التاريخية الموثقة حتى لا يقال اننا نضلم هؤلاء الناس

 

فالمؤرخ قدامة من القرن التاسع الميلادي ذكر هذا في كتابه الخراج 

 


والإسلام يقف بنصوصه من بيع الانسان الحر سواء كان طفلا او امراة او رجل  موقفاً حازماً حاسماً ،  يجرم كل من يرتكب هذه الجريمة جاء في حديث قدسي :

 قال الله تعالى : ( ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ ، ذكر منهم : رَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ) رواه البخاري ( 2227)

 

جريمة الغدر بالمعاهدين و المسالمين و التنكيل  والتمثيل باجسامهم

قدم ( عقبة بن نافع) ودان فافتتحها ، وأخذ ملكهم فجدع أذنه فقال : لماذا فعلت هذا بي ، وقد عاهدتني ؟ ،فقال عقبة : فعلت هذا بك أدبا لك ، فإذا مسست أذنك ذكرته ،( فلم تحارب العرب . (

هل هذا فتح اسلامي ام غزو عربي اموي اجرامي ؟ هل هذا من شريعة الاسلام يا حسين بوبيدي ام شريعة الاجرام العربي ؟



جريمة التنكيل وتشويه اجسام المعاهدين و المسالمين ثابتة على عقبة بن نافع في المراجع التاريخية وفي ذلك يقول ابن الحكم فمضى عقبة غازيا فوصل قصور ( كوار) فافتتحها حتى وصل أقصاها وفيه ملكُها ، فأخذه وقطع إصبَعه ، فقال لمَا فعلتَ هذا بي ، قال أدبا لك ، إذا أنت نظرت إلى إصبعك لم تحارب العرب . وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدا



 

جريمة (التمثيل باجسام واجساد المعاهدين والاسرى والغدر) لا تجوز في شريعة الاسلام 

مثل عقبة بالاحياء فماذا سيقول لربه يوم القيامة عندما يساله لماذا مثلت بالاسرى والمعاهدين؟

فعقبة قطع أذان وأصابع ملوك من قبائل السودان ومن قبائل الامازيغ وكان ذلك بعد أن تعاهدوا معه على السلم والهدنة

فقد جذع أذن ملك قبيلة ودان الامازيغية بعد معاهدته ، وقال له عقبة حتى لا تحارب العرب مرة أخرى كلما تحسست أذنك ،

وقطع إصبع ملك( كوار السوداني) قائلا له إذا نظرت لأصبعك لم تحارب العرب 

هل هذه التصرفات و التنكيل باجسام المعاهدين من الاسلام؟

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: مثل بهم يا رسول الله ( يعني قتلى الكفار)، فقال عليه الصلاة والسلام: لا أمثل بهم فيمثل الله بي ولو كنت نبياً

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اغْزُوا بِسْمِ اللهِ وَفِي سَبِيلِ اللهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تُمَثِّلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا"، لافتا إلى أن قطع بعض الجوارح للتنكيل حَرَامٌ فِيمَنْ وَجَبَ قَتْلُهُ، وَهُوَ الْحَرْبِيُّ فَمَا ظَنُّك بِمَا لَا تَحِلُّ عُقُوبَتُهُ.

عقبة ابن نافع الأموي و الغزاة الامويين غدارون في طبعههم  لا عهد لهم ،لسنا نحن الامازيغ الذين نفتري عليه بل اعماله المخالفة لشرع الله امتلئت بها كتب العرب وغير العرب  و الدليل هو معاهدة المسلمين مع ملك منطقة ودان على السلم و الأمان و رغم هذا غدر عقبة بملك منطقة ودان و قطع له أذنه دون حياء و لا خوف من الله عز و جل الذي قال : وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون....المائدة 45.

 

جريمة اذلال  بالمعاهدين

هكذاومن ودان سار إلى (جرمة بليبيا) وهي مدينة فزان العظمى ، فدعاهم إلى الإسلام فأجابوا ، .... وخرج ملكهم يريد عقبة ، وأرسل عقبة خيلا حالت بين ملكهم وبين موكبه ، فأمشوه راجلا حتى أتى عقبة وقد اخذ منه ( التعب والإعياء) ، وكان ناعما ، فجعل يبصق الدم ، فقال له : لم فعلت هذا وقد أتيتك طائعا ؟ فقال عقبة : إذا ذكرته لم تحارب العرب .وفرض عليهم ثلاثمائة وستين عبدا يدفعون رقيقا،

 


منع عقبة ملك فزان من امتطاء فرسه و أجبره على السير راجلا كل تلك المسافة رغم ضعف و هشاشة جسم ذلك الملك حسب ما وصفه المؤرخون هذا الملك الذي تعب حتى بصق الدم من الارهاق و أحس بالخديعة و الدهشة من تصرف عقبة معه حيث قال لعقبة : لما فعلت هذا و قد أتيتك طائعا؟؟ فقال له عقبة : أدبا لك ،إذا ذكرته لم تحارب العرب ( هنا ايضا لم يقل المسلمين قال عرب ) ثم فرض عقبة ابن نافع المغارم على أهل فزان الذين أسلموا دون قتال أو تردد !!

هل عقبة بن نافع الذي لا يوفي بالعهد  هل حكم كتاب الله في تعامله مع الامازيغ لا والله فشريعة الله كانت بعيدة عن قلوبهم واعمالهم لذلك هم طغاة ظلمة

قال تعالى : وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون ....سورة النحل 91... ويقول ايضا عز و جل : { وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34

 

جريمة الغزو غيلة وغدر للمستضعفين و القرى الامنة

يقول المؤرخ ابن عبد الحكم في كتابه ثم رجع  عقبة إلى خاور( فشل في حصارها سابقا)، من غير طريقه التي كان أقبل منها، فلم يشعروا به حتى طرقهم ليلا ، فوجدهم مطمئنين قد تمهدوا في أسرابهم ، فاستباح ما في المدينة من ذرياتهم وأموالهم ، وقتل مقاتله

 

هل  هذا فتح اسلامي يا حسين بوبيدي؟ ام هو  غزو واجرام عربي و عودة لعقلية الغزواة العربية في الجاهلية تحت غطاء الاسلام ؟



 

اليس الاغارة على القرى والمدن دون سابق انذار وغيلة ونهبها وسبي اهلها ثم العودة الى مراكزهم  جريمة ينكرها الاسلام خاصة اذا كان الامر مع قوم ليس بينهم وبين المسلمين عداوة او ثار او حرب والاخطر من ذلك ادى اعتدى المسلم على قوم غير مسلمين  معهم عهد يقول تعالى 

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

1-  قوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا  إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) البقرة -190

في هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفسًا معاهدًا لم يَرُح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما»

كانت غزوات أمراء بني أمية في بلاد الامازيغ وبلاد الزنوج غيلة وغادرة ومفاجئة لبعض القبائل

و النبى الكريم لم يقاتل قومًا غيلة أو خلسة، بل قاتل عن راية مرفوعة ومعلنة، وقال القرآن «فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا» أى هناك مواجهة ولقاء واستعداد مسبق، وليست حروب الفئران الخسيسة القائمة على المباغتة والتخفي والاغتيال وترويع الآمنين.(سلب ونهب وسبي للمستضعفين ثم العودة إلى بلاد العرب)

كما هاجم غيلة وغدرا بني امية وعقبة مدينة ( خاور) ليلا ودخلها واستباحها لجنده ، قتلا وترويعا وسبيا دون ان يدعوهم للإسلام ثم انصرف الى مواقعه الخلفية.

كيف لا نسميه غزو اجرامي يا بوبيدي؟؟؟؟؟

كان امراء بني امية يباشرون الغزوات ليلا نهارا غدرا ويضربون الناس من غير المسلمين دون سابق انذار ودون تسبيق للدعوة الى الاسلام ودون ان يتعرض لهم غير الميلمين باذى او حرب

عن أبي عبدالله (ع) عن رسول الله (ص) قال: (إن أعق الناس على الله تعالى من قتل غير قاتله ومن ضرب من لم يضربه)

نفس الشيء الذي تفعله داعش في العراق كمائن للمستضعفين تنهبهم وتسبيهم ثم تعود الى مواقعها.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

(ولأن القتل إنما وجب في مقابلة الحراب لا في مقابلة الكفر، ولذلك لا يقتل النساء، ولا الصبيان، ولا الزمنى، والعميان، ولا الرهبان الذين لا يقاتلون؛ بل نقاتل من حاربنا) "أحكام أهل الذمة" (1/ 110).

النبى لم يقاتل المدنيين يومًا، وعندما رأى امرأة قتيلة فى صفوف الأعداء غضب لذلك ونبه الصحابة، وقال: «ما كانت هذه لتقاتل» وزجر خالد بن الوليد كى لا يفعلها ثانية، كما أمر النبى بتجنب كل عسيف، وهم العمال المدنيين، فهم لا شأن لهم بالحرب، حتى لو كانوا على غير ديننا. بينما نجد ان عقبة بن نافع يهاجم القرى الامازيغية غيلة وغدر و هم نيام ويسبي نسائها واطفالها ويقتل رجالها

اذا هو ليس فقط غزو عربي اموي يا بوبيدي بل إرهاب،بالمعنى الحقيقي وبالمعنى المذموم في ديننا السمح في تفسير ابن كثير لقوله : تعالى (ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) أي : قاتلوا في سبيل الله ولا تعتدوا في ذلك ويدخل في ذلك ارتكاب المناهي كما قاله الحسن البصري من المثلة ، والغلول ، وقتل النساء والصبيان والشيوخ الذين لا رأي لهم ولا قتال فيهم ، والرهبان وأصحاب الصوامع ، وتحريق الأشجار وقتل الحيوان لغير مصلحة ، كما قال ذلك ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم . ولهذا جاء في صحيح مسلم ، عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اغزوا في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ، ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليدا ، ولا أصحاب الصوامع " . رواه الإمام أحمد

- ‏{‏مسند عمر رضي الله عنه‏}‏ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال‏:‏ كتب عمر بن الخطاب‏:‏ أيما رجل دعا رجلا من المشركين وأشار إلى السماء فقد آمنه الله فإنما نزل بعهد الله وميثاقه‏.‏

 11449- عن أبي سلمة قال‏:‏ قال عمر‏:‏ والذي نفسي بيده لو أن أحدكم أشار إلى السماء بأصبعه إلى مشرك ثم نزل إليه على ذلك ثم قتله لقتلته به‏.‏

ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة‏.‏

10926- لعلكم تقاتلون قوما فتظهرون عليهم فيقونكم بأموالهم دون أنفسهم وأبنائهم، فيصالحونكم على صلح فلا تصيبوا منهم فوق ذلك فإنه لا يصلح لكم‏.‏

الغيلة و الغدر في غزواة  العرب الامويين والمسلمين كانت منكرة عند الخلفاء الراشدين وخاصة زمن عمر بن الخطاب 

انظر الجامع لأحكام القرآن (2/ 348 - 350)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان،.

وردفي الكتاب ما يلي:

11451- عن المهلب بن أبي صفرة قال‏:‏ حاصرنا مناذر ‏(‏مناذر‏):‏ بفتح الميم والنون المخففة بلدتان بالأهواز‏.‏ انتهى‏.‏قاموس‏.‏ح‏)‏ فأصبنا سبيا فكتبوا إلى عمر أن مناذر قرية من قرى السواد، فردوا إليهم ما أصبتم‏.‏

عن عبد الرحمن بن عائذ قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث بعثا قال‏:‏ تألفوا الناس، ولا تغيروا عليهم حتى تدعوهم فما على الأرض من أهل بيت ولا مدر ولا وبر إلا تأتوني بهم مسلمين أحب إلي من أن تأتوني بنسائهم وأولادهم وتقتلوا رجالهم‏.

حتى لا تحارب العرب  (العنصرية الاعرابية)؟؟؟

هذه الجملة المتكررة في كلام عقبة بن نافع فيها كثير من الجاهلية الاولى و النزعة القومية العربية

يؤكد عقبة ابن نافع الأموي  من خلال هذه  الكلام والافعال والتمثيل بالناس انهم كانوا يحملون عقلية عروبية قبلية ويتضح ان عزو بني امية   لبلاد الامازيغ  ليست بدافع ا نشر الأسلام كما يزيف البعض  بل كانوا يحاربون من أجل المغانم  وحبا في الامارة ومن اجل دولة العرب الأمويين أي أنه حامل لرسالة استعمارية و ليس ربانية كما يزعم له.

 جريمة اكراه الناس على الدخول في الاسلام تحت عقوبة السبي او القتل

تاكد لنا المراجع التاريخية إجبار عقبة بن نافع وامراء بن امية الامازيغ وغيرهم على الإكراه في المعتقد او السبي والقتل وهذا الاكراه  منكر في كتاب الله ، قال تعالى:

﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256﴾(سورة البقرة)

﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272﴾( سورة البقرة )

﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56﴾( سورة القصص)

﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125)



اعتمد الغزو الأعرابي الأموي على بلاد الامازيغ وسيلته وهي القتال الهجومي بأسلوبه القتالي الدموي شعاره مستخلص من القرآن بفهم نقوصي وتأويل فاسد لقوله تعالى في الآية 29 من سورة التوبة : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر،ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون)

وهي نفس تاويلات داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية في الجزائر وغيرها احفاد بني امية

وكلهم يستندون الى  ظاهر هذه الايات  الكريمة وآيات أخريات شبيهة كالخامسة من سورة التوبة القائلة (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

 ولا غرو أن هاتين الآيتين الكريمتين وأمثالهما نزلتا لعلاج أوضاع آنية في زمنها ومكانها ،ايام الرسول صلى الله عليه وسلم  وهي مرصدة للجهاد الدفاعي ضد كفار قريش الذين اعتدوا على المسلمين وقهروا الإسلام في بدايات ظهوره وانتشاره  ولا يمكن التذرع بهما لقهر الأمم الأخرى البعيدة عن محيط إرهاصات ظهور الإسلام وتفاعلاته المتشنجة داخل شبه جزيرة العرب ، حيث اعلن عرب الجزيرة الحرب على الرسول محمد عليه الصلاة و السلام واتباعه

 الغزاة الامويين  أساءوا التقدير، وأولوا آيات الرحمن حسب طبائعم وبدويتهم  الاعرابية ايام الجاهلية، وانتهجوا أساليب إسالة الدم والنهب والسبي بما يشيب له الولدان ضاربين عرض الحائط قوله تعالى

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) الممتحنة -8-.

اختطف عقبة وأمراء بني أمية الأطفال والنساء وقتلوا من لم يحمل السلاح من الفلاحين وفي ذلك حرام ونهي :

قال عمر بن الخطاب : اتقوا الله في الذرية والفلاحين الذي لا ينصبون لكم الحرب ، 




نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ  كما يزعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، بالنسبة للمسلم ولكن  نهى الشارع الاسلامي  قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء حتى في حالة الحرب  لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]

 يقول لنا صاحبنا بوبيدي انه لا يجوز وصف حرب بني امية على بلاد الامازيغ بمصطلح غزو

خطف جنرالات الامويين  الأطفال الامازيغ من أمهاتهم وأرسلوهم إلى ملوكهم في الشام ليستعملوا رقيق لم تكن في قلبهم ذرة رحمة ومن لا يرحم لا يرحم كما قال تعالى :

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التفريق بين الطيور والحيوانات وأبنائها! فكيف بالتفريق بين بني آدم بين الام وولدها بين الاب وابنه هؤلاء الامازيغ كانوا وما زالوا من بني ادم الذين هم من أكرم مخلوقات الله تعالى؟! 

روى أبو داود في سننه عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: كُنّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ فَجّعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا، رُدّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا.... وصححه الألباني، والحمرة نوع من الحمام.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين والدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة. رواه أحمد والترمذي والدارمي، وإسناده حسن أو صحيح.

وتصوروا معي ملامح الأطفال المسبيين ونفسيتهم ،ولنعتبرهم اولادنا من دمنا ولنطوف بخيالنا  بينهم ذلك الزمان ونستمع إلي بكائهم وصراخهم ونتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم البعيدة إلي الشام والعراق والى صحراء الجزيرة العربية انه مشهد والله تطير منه العقول.

 


 هذه المعاناة والبشاعة ضمن المسكوت عنه في تاريخ الأعراب. وفي عقل صاحبنا بوبيدي الذي يحرم علينا مصطلح غزو والمسكوت عنهم هم هؤلاء الألوف من الصبية والأطفال أو الذراري الذين سباهم الاعراب الاميون  واكثر من سباهم عقبة وموسى بن نصير الذي يسمى سلطان السبي  هؤلاء الامراء  خطفوا الاطفال من أهاليهم من الامازيغ ومن أهل السودان وشعب النوبة،والاقباط  والاكراد وغيرهم.

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء...) سنن الترمذي (4/323) رقم (1924)

وقال: "هذا حديث حسن صحيح" وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (ارحموا من في الأرض) شاملة للإنسان مسلما أو كافرا، وللحيوان كذلك، وعلى هذا حمله العلماء.

وجاء في حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قَال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) صحيح البخاري (6/2686) رقم (6941) و صحيح مسلم (4/1809) رقم (2319)

هل الاسلام يجيز سبي الاسرى و النساء و الاطفال و المستضعفين؟

 

 نقول وبحمد الله نعم القران الكريم فصل نهائيا في كيفية التعامل مع الاسرى و توجد آية وهي في سورة محمد الآية تحدد للمسلمين قاعدة التعامل مع الاسرى ولا يوجد فيها أي اباحة للاسترقاق ولا يوجد أي اية تبيح استرقاق الاسرى

القاعدة في القران الكريم تقول :

قال الله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )

اسمعوا جيدا اخوتي القراء حتى لا يغر بكم الدواعش و الجهال لا حظو  ذكر الله تعالى في هذه الآية خيارين فقط للتعامل مع أسير الحرب ليس من بينهما الاسترقاق وهما :

1ـ المن ..وهو اطلاق صراح الأسير بلا مقابل مادي

2ـ اطلاف سراح الأسير بعد دفع فدية ..وهذا كان عرفاً سائداً في ذلك الزمن

ولم يذكر الله خيار الاسترقاق ...مما يدل على أن هذه الآية راعت المستقبل وغلقت باب استرقاق الاسرى كما كان شائع قبل نزول هذه الاية الكريمة والاكثر من ذلك لا توجد آية واحدة تأمر بالاسترقاق مطلقاً في كتاب الله


 خلاصة الموضوع

عزيزي القارئ ربما عجبتم من طغيان عرب بني امية في صدر الأسلام وفي الامازيغ أليس كذلك؟! و هناك من يزعم بأننا هنا لنشوه صورة هذا القوم إستنادا لما ذكره التاريخ ؟ و ربما لازال البعض يتخيل أن أغلب العرب في الحقبة التي تكلمنا عليها كانوا فعلا مسلمين مؤمنين همهم الوحيد إعلاء كلمة الله في مشارق الأرض و مغاربها !! والحقيقة  انهم خالفوا كل وصايا الرسول وشريعة الاسلام 

لمن يريد التشكيك أو التكذيب في نقدنا لجرائم عرب بني امية أقول له لا أنا و لا الحقائق التاريخية المسرودة في هذا المقال هي التي تؤكد على أن أغلبية العرب لم يكونوا قط مؤمنين بالله و رسوله حتى و هم بين يدي النبي محمد عليه الصلاة و السلام فما بالكم بعد وفاته ( كما أثبتنا لكم) بل الله عز و جل هو من أكد ذلك في كتابه الحكيم بعد بسم الله الرحمن الرحيم : يس  وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ  إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ  عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ  لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ



 

 فهل ما وقع    يا حسين بوبيدي في بلاد الامازيغ فعلا  لاينطبق عليه تسمية [الغزو] ؟

وتحبون تسميته الفتح أم أن المقصد من القول بذلك هو التخفيف من صدمة [الغزو]  و الجرائم الموثقة في كتب التاريخ لسفاحي بني امية و لعقبة بن نافع  ام هي محاولة لترقيقها ، أوتحسين لصورة جترالات بني امية وعقبة  للأجيال الحالية؟

القارئ الحصيف والمؤرخ النزيه يسمى الأسماء بمسمياتها مهما كانت قاسية ومستهجنة ، فحروب الرسول صلى الله عليه وسلم لأعدائه العرب سميت غزوات بينما فتح مكة السلمي سمي فتح ، وتجد المزيفين للمصطلحات يذكرون حروب الأمويين وغزواتهم  في شمال إفريقيا أطلقوا عليها مصطلح الفتح الإسلامي ؟ لتحسين صورة الغزو العربي الاموي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire