vendredi 21 novembre 2025

لماذا نفرق بين الإسلام و الاسلاموية جاهلية القرن العشرين

 لماذا نفرق بين الإسلام و الاسلاموية جاهلية القرن العشرين

ونحن في شهر نوفمبر 2025 ازداد صياح أبواق الإخوان هذه الأيام على الجزائر، وما ذلك إلا بعد أن أُغلق أمامهم باب المتاجرة بالقضية الفلسطينية (وفاق بيهم الشعب الجزائري والدولة )
تصوروا جماعة إسلامية سياسية تميز نفسها في وسط المسلمين مالكم كيف تعقلون؟
هل هذه الاسلاموية تريد ان تدعوا المسلمين للاسلام ام ماذا؟
ماهذا المنهج يا ايها الخوانيون :ان تدعوا المسلمين للاسلام هذا يفترض انك باطنيا تفترض تكفيرهم وهذا بالضبط فكر الاخوان و جماعات الإسلام السياسي
يعاملون المجتمع المسلم الذين يعيشون فيه بمنطق نحن الإسلاميون وانتم الطرف الاخر دون ان يقولوا له صراحة انت كافر او من المسلمين “الزائفين”
يذهب الاسلاموي الاخواني القرضاوي رحمه الله وغفر له إلى حد تكفير وتشويه المسلم الذي يعارض الاخوان و في كتبه يقوم بتشويه ذلك الاخر بالكلية، بقوله: “أولئك الذين يعارضون دعوتنا يعارضون الإسلام، لكنهم أذكياء جدًا أو جُبناء جدًا لعدم قول ذلك بشكل صريح، خوفًا من الكشف عن حقيقتهم، فهم يَدَّعُون أنهم مسلمون بحملهم أسماء مسلمين، لكنهم معادون للإسلام، إنهم لا يريدون أن يحكم الإسلامُ، وأن تحكم الأمةُ العالَمَ، وأن تعود الدولة الإسلامية من جديد، أمّا من يعارض تلك الدعوة من العلماء المسلمين – من غير الإخوان – فهم “علماء السلطة أو وكلاء الشرطة انتهى كلام القرضاوي .
ذلك الاخر عند الاخوان ليس بالضرورة هو الإنسان الغربي، وهو ليس أيضًا الإنسان غير المسلم كما يروجون، بل إن “الآخر” – حسب نظرة الإسلامويين – كان ولا يزال هم أصحاب الاتجاهات الأخرى من المسلمين،ايضا بمن فيهم هؤلاء الذين يؤكدون على الاستقلال الثقافي والحضاري للمسلمين،
اذا نلاحظ أن أكثر أشكال “الآخر” تنظيرًا لكراهيته وشن الحرب عليه – في الأيديولوجية الإسلاموية الاخوانية – هو ذلك المسلم “غير الإسلاموي”، وليس أي “آخر” سواه؛ وذلك لأن وجود المسلم غير الإسلاموي هو في حد ذاته – وبكل وضوح – أقوى تشكيك في فكرة أن الإسلام هو الإسلاموية وهذا ما يهدد بفشل الاهداف الاسلاموية الاخوانية
لهذا لا يقبلون ولا يستطعون مناقشة عميقة لافكارهم مع ذلك المسلم الاخر
حيث أن إسلاموية الإخوان المسلمين في الجزائر وغيرها تتألف من قائمة راسخة من القناعات العقائدية غير القابلة للنقاش، والتي يلتزم بها مؤيدوها بشكل حرفي، فهم في قناعاتهم الباطنية “أصحاب الإسلام الحقيقي”؛ ليس لأنهم يتوافقون معه فحسب، بل إنهم هم الذين يُجسدونه تجسيدًا. ومن هنا فإن السلطة المعيارية ينبغي أن تكون لهم دون غيرهم، فالإسلاموية – من وجهة نظرهم – هي الإسلام، ومن ثم فإن الإسلام هو الإسلاموية.
ونحن نقول عكس ذلك فالاسلاموية هم مجرمون النشأة والفكر والأدوات والأهداف.فهم جماعة لا تؤمن بالاوطان ولا بالتعددية الحزبية داخل الأوطان حتى لو كانت تلك الاحزاب مؤسسوها واتباعها مسلمين وحتى لو امنت تلك الاحزاب ان الاسلام دين الدولة فلن يشفع لهم عند الاخواني
لان هدفهم الباطني هو إقامة خرافة الخلافة الإسلامية من اندونيسيا الى المحيط الاطلسي و يستغلون نظام التعددية الحزبية في الأوطان المسلمة للوصول الى الحكم وفقط ثم يقومون بحضر الأحزاب الأخرى و صنع نظام اخواني شمولي لا يعترف بالتعددية الحزبية ويتبين هذا الفكر و الهدف الاسلاموي في كتاب الاخواني يوسف القرضاوي نقلا عن مؤسس حركة الاخوان الاسلاموية يقول حسن البنا:
، ونحن لهذا لا نعترف بأي نظا حكومي لا يرتكز على أساس الإسلام ولا يستمد منه ولا نعترف بهذه الأحزاب السياسية ويقول البنا أيضا انه سيعمل على إقامة نظام الحكم الإسلامي و إقامة الحكومة الإسلامية ثم نعمل على ضم باقي الدول الإسلامية ونحن لهذا لا نعترف بتلك التقسيمات السياسة ولا نسلم بتلك الاتفاقات الدولية التي تقسم العالم الإسلامي الى دويلات انتهى كلام حسن البنا
انظر الوثيقة المرفقة
انظر كتاب يوسف القرضاوي /الإخوان المسلمون 70 عاماً في الدعوة والتربية والجهاد
الصفحة 106
اذا عزيزي القارء الاسلاموية لا تعترف بمفهوم الوطن فلا تنتظروا منهم ان يعملوا لمصلحة الجزائر
الاخوان الاسلامويين ومقري حمس لايؤمنون بالوطن وحدوده كما نؤمن نحن
بل يؤمنون ب: حسن البنا وسيدهم اردقان
عبدالرزاق مقري دخل التاريخ الجزائري لانه اول جزائري مطبع وقع على وثائق الكيان الصهيوني خوفا على رأسه ثم يلوم الجزائر انها صادقت على مشروع قرار اممي وافق عليه كل العرب والمسلمين واولهم تركيا وقطر التي يقدسها الاخوان ومقري و يسبحون باسمها ليلا نهارا
الإخوان المسلمين ولاؤهم لتركيا ولقطر خاصة مقري صاحب مقولة "اصدقائي" وهو يتكلم عن جهاز المخابرات التركي
لم نسمع لهم اي انتقاد لهذه الدول لكن بمجرد مصادقة الجزائر على الاتفاق وجهوا لها سمومهم الاخوانية واعتبروا الجزائر خائنة ليس لها مبادىء
المشكل أن ولاء بعض الاسلاميين في الجزائر ليس لوطنهم وإنما لدول خارجية كتركيا والسعودية لايرون الجزائر الا شعرة في ذيل البلدان العربية ،الوطن بالنسبة لهم عبارة عن وثن،اما الارض عبارة عن حفنة تراب
و الاخبث من ذلك ان الاخوان الاسلامويين تنظيمهم وهيكلتهم مثل تنظيم الماسونية العالمي اغلب الناس لا تعرف نواياهم و خططهم الباطنية الشيطانية يمارسون التقية مثلهم مثل الشيعة مقري وحمس و امثاله الاخوان هم خوارج العصر يرون أنفسهم وجماعتهم على دين الحق وحدهم وباقي المسلمين كفارا
وهذا ماقاله مرشدهم سيد قطب !
لسوء حظ الااسلامويين الاخوان ان الإسلام السياسي اليوم بات كالغريق الذي يتعلق بقشة، هذه القشة الوحيدة المتبقية هي القضية الفلسطينية، حيث تحاول الدول والتنظيمات التي تتبنى هذا الفكر وهذا التيار أن "تحتكر" القضية الفلسطينية، وأن تشرعن بقاءها ووجودها من خلال الظهور بمظهر الحارس الأمين على "المقدسات" وعلى "حقوق الفلسطينيين"، ورفع شعار القضاء على إسرائيل، وطرد اليهود من المنطقة. لكنه سيبقى مجرد شعار "طوباوي" آخر من شعارات الإسلام السياسي، مفرغ ومستحيل وإقصائي، وأبعد ما يكون عن حُسن النية..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire