جيش امازيغ الزواوة في صفوف الامير عبد القادر
Amazigh Liban et Palestin
يعيش مُزَيَّف تاريج الجزائر من القوميين العروبيين شامخا بجهله متباهيا بسوء خلقه, وهو يشوه تاريخ وبطولات منطقة القبايل المجاهدة بسبب انها قلعة من قلاع الهوية الامازيغية ورغم أنه ( المزيف) عالة على كل البشر يرى أنه سيدهم, ويتميز مُزَيَّف بأنه ملم بكل العلوم من دون بذل أي جهد للبحث !, ويحسب أن جهله حجة على الدين والتاريخ والجغرافيا وكل العلوم.وأبرز اهتمامات مزيف وتركيزه في الأونة الاخيرة في الجزائر هو على منطقة القبائل بحيث يحمل أهلها كل انتكاساته ومشاكل البلد و يحملها سبب احتلال فرنسا للجزائر تحت كذبة القبايل الزواف لا يكاد مُزَيَّف يسمع شيئا مميزا عن منطقة القبائل الا أخذ في الصراخ زواف زوواف
انتم اصحاب خرافة امازيغ القبايل زواف لم تتجاهلون كل التضحيات التي قدمتها هذه المنطقة منذ 1830.
أولا :كيف تتجاهل عدد المجاهدين ال 25 ألف متطوع من منطقة االقبائل لصد الهجوم الفرنسي عشية دخوله, وهذا الرقم أكبر من كل المتطوعين من باقي مناطق الوطن مجتمعة (دون احتساب القوات النظامية طبعا) راجع الموضوع في هذه المدونة
ثانيا : 2000 متطوع من منطقة القبائل لحماية قسنطينة, (هذه اذا كنت تبرر بالمسافات)
ثالثا : 1500 ممن كانوا مع الامير عبد القادر, دون احتساب خليفته اوسالم في دلس
رابعا: صد ابناء هذه المنطقة لأول توغل فرنسي نحو البليدة بقيادة إبن زعموم, ركز جيدا على كلمة البليدة !
وهذه اول هزيمة للفرنسيين بعد الاحتلال على يد الامازيغ ابناء منطقة القبايل حيث كاد ان يحرر الجزائر العاصمة من المحتل وحصرهم في حدود منطقة بودواو ولولا وصول الدعم من الفرنسيين ومن بعض الاعراب الخونة لتحررت الجزائر كليا
خامسا : أخر المناطق سقوطا على الأطلاق في الشمال الجزائري هي منطقة القبائل, بل وسقطت بعد الأغواط وغرداية !!!!!!!!!!!!!,
كل هذا تتجاهله,يا عروبيست ويا احفاد الخونة ولا تتحدث إلا بما يلقيه الشيطان على لسانك. وكل ما ذكرته كان على المستوى الوطني, أما على المستوى المحلي, فالشيخ الحداد والمقراني, بوبغلة, والشيخ زعموم, لالة فاطمة نسومر …..أخ أغنياء عن التعريف.
للعم كان الامير عبد القادر مهتم غاية الاهتمام بمنطقة امازيغ القبايل كونها منطقة بقية مستقلة ولم يستطع الاحتلال الفرنسي السيطرة عليها و الامير كان يعول على انضمامها الى سلطته او دولته التي اسسها في الغرب الجزائري و كان جغرافية منطقة القبيال المجاورة للعاصمة الجزائر و صعوبة تضاريسها و شجاعة اهلها ورفضهم الابدي لكل اشكال الاحتلال و كونهم اول من بادر الى مقاومة الاحتلال في يومه الاول سنة 1830م بقيادة الشيخ اوزعموم كل هذه العوامل ذكرها احد القادة العسكريين وهو ايضا كاتب فرنسي وشاهد عيان على تلك الفترة حيث التحق سنة 1835م بالقوات الفرنسية في الجزائر انظر كتاب القبايل الكبرى دراسة تاريخية
– Daumas, R., Faber, M.,
La Grande Kabylie – Etudes Historiques
يذكر لما القائد العسكري دوماس ان اول اتصال بين منطقة القبايل و الامير عبد القادر كان عن طريق الحاج علي ولد سي السعدي احد زعماء المقاومة في منطقة القبايل وعينه كخليفة له و كلفه بالاتصال بزعماء المقاومة اخرين في القبايل مثل ابن زعموم قائد قبيلة فليسة و ايضا الشيخ بلقاسم اوقاسي قائد قبيلة عمراوة
اتصل الامير عبد القادر بعدة زعماء قبايل منهم الشيخ ازعموم زعيم قبيلة فليسة و صاحب اول مقاومة او ثورة ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1830م حيث اتصل هذا الاخير بالامير و اعلن دعمه والتحقت عدة قبايل امازيغية بتاييد الامير في ثورته مثل قبيلة بني خلفون ونزلاوة معاتقة قشطولة واولاد عزيز و فليسة
كان للأمير عبد القادر عدة خلفاء وموالين في جميع أنحاء الوطن بحكم أن ثورته كانت الأوسع مساحة وقد دعى كل اعراش الجهة الغربية الى مساندته واتضم اليه كثير من الامازيغ خاصة بعد ان حاولت فرنسا احتلال مدينة مستغاتم سنة 1833م
حاول الامير في اخر ايام ثورته الاستعانة بامازيغ القبايل الكبرى للقضاء على الفرنسيين.
وكان من بين خلفاءه في منطقة القبائل الشيخ الحاج السعدي الذي كان ينشط على أبواب العاصمة, وأحمد الطيب بن سالم كذلك.
ضاقت الدنيا بما رحبت على الامير عبد القادر في الغرب الجزائري بسبب ملاحقة الفرنسيين واعوانهم من اعراب الجزائر لجيش الامير المتنقل من منطقة الى اخرى بين الصحراء و التل الغربي خاصة اعراش بقايا اعراب بني هلال الجزائر الذين شكلوا جيش الصباحية الفرنسي الذي استعمل لمحاربة المقاومات الشعبية ومنها مقاومة الامير عبد القادر وكانوا السبب في سقوط الامير و استسلامه وهذا بشهادة الامير نفسه في مذكراته
ان الفرنسيين بقيادة الدوق دومال استعملوا فرقة اعراب الصباحية التابعة للجيش الفرنسي لمهاجمة زمالة الامير عبد القادر ومباغتتهم ليلا حيث عند بداية هجومهم عليها استقبلهم اهل الزمالة ونسائها بالترحاب والزغاريد معتقدين انهم جيش الامير او احد قادته لكن ذلك انقلب حزنا وقتلا و ليلا اسود على الزمالة
في هذه الضروف فلم يجد الامير منطقة امنة يستنجد بها سوى منطقة امازيغ الزواوة اي بلاد القبائل لكونها المنطقة الوحيدة التي ما زال الفرنسيين لم يستطع احتلالهاوصل الأمير عبد القادر إلى جبال زواوة و التقى بخليفته سيداحمد بن سالم و اجتمع بينهم و تقدم معه 5 ألاف فارس زواوي و غزو متيجة عاد و ذهب إلى قبيلة فليسة اومليل من زواوة و نزل عندهم و بقى في بلاد القبائل اي عند الزواوة عام كامل بتمام و الكمال حاربو معه و ضيفوه و قدروه اي كانت له قيمة عندهم فكلهم للجهاد و محاربة العدو.
المصدر: كتاب محمد ابن الامير عبد القادر صادر بتاريخ 1903م
تحفة الزائر في مأثر الأمير عبد القادر و اخبار الجزائر الجزء الأول
خلا زيارة الامير الاولى الى منطقة القبايل سنة 1839م تم استقباله من طرفهم بحفاوة شعبيا ومن قبل قادة المنطقة كما ذكره القائد الفرنسي دوماس
صورة من الارشيف الفرنسي لمقاتل قبايلي من افليسن:
يذكر لنا الدكتور أبو القاسم سعد الله, وهو يعد من اكبر مؤرخي الجزائر ان:
أحمد الطيب بن سالم كان خليفة للأميرفي منطقة القبايل في فترة بين 1835 الى 1837 ثم إستخلف بالحاج السعدي الذي ضل يناضل إلى غاية 1843 وفي نفس السنة فقد الأمير أهم خلفائه وهما محمد بن علال غرب العاصمة ومحمد البركاني خليفته على المدية, فكان عام حزن على الأمير.
يأكد الدكتور أبو القاسم سعد الله أن دور خليفة الأمير ( احمد بن سالم) على منطقة القبائل كان عظيما. فقد إعترض قوات الجيش الفرنسي القادم من قسنطينة من اللحاق بالعاصمة وياكد لناابن الامير عبد القادر في كتابه تحفة الزائر ان ابن سالم قاد ثورة لنطلاقا من بلاد الزواوة ضد فرنسا تحت امر الامير عبد القادر وبسبب ذلك تعرضت المنطقة لهجمة من الجنرال الفرنسي بيجوا ادت الى حرق 40 قرية زواوية
محاربو الزواوة كانوا درعا واقيا للأمير خلال زيارته الأولى والثانية لمنطقة القبائل.
كانت منطقة القبائل الأمل الأخير للأمير بعدما هزم في الإقليمين الغربي والأوسط سنة 1846.
بعد إعلان سلطان فاس الحرب ضد الأمير توجه بنفسه و بسرعة إلى منطقة القبائل ليشكل من أهلها جيشا هاجم به العدو, وكان أخر هجوم له على أبواب العاصمة بمعية خليفته القبائلي أحمد بن سالم وهو من أقوى حلفاءهم وأكثرهم وفاء له.
يذكر لنا القائد العسكري دوماس وهو شاهد عيان عن تلك الوقائع ان الامير عبد القادر وصل الى حدود الشرقية للجزائر العاصمة والتقى مع جيوش امازيغ منطقة القبايل من و كان اجتماعهم لاجل غزو الفرنسيين في العاصمة الجزائر واجتمعت حوله جيوش هائلة من القبايل
اما عن الافراد الجزائريين في فرقة الزواف الفرنسية وهم اغلبهم من عناصر عرب وكراغلة وزنوج واقلية من افراد زواويين من العاصمة الجزائر اكدت المراجع التاريخية الموثقة ان هؤلاء الافراد الجزائريين في الجيش الفرنسي كلهم هربوا من فرقة الزواف والتحقوا بجيش الامير عبد القادر و ثورته و اصبحوا قادة كتائبه وجيشه وقد استفاد الأمير عبد القادر من خبرتهم العسكرية وعينهم كمدربين وكون بهم جيش عصري منظم على الطريقة الأوروبية لمقاومة الفرنسيين وقد كان يطلق عليهم اسم المنتظمون وهذا لشدة تنظيمهم و الحُمْرْ بسبب لون برنوسهم الاحمر
ياكد هذا الكاتب العسكري الفرنسي (لورنس بول) و في كتابهمالمؤلف سنة 1888م
نعم لقد انتهى وجود الجزائريين في فرقة الزواف سنة 1841م التحاقهم بجيش الامير عبد القادر
حيث قال ان منظمة الزواف تكونت من 1144 جندي ولم يبقة منهم سنة 1833م سوى 323 جندي فقط
وهذه ايضا شهادة لاحد ضباط الصف (BOUDEAN LOUIS) من الكتبية الاولى للزواف المنخرط فيها سنة 1913م يقول ان الجزائريين في هذه الفرقة لم يعد لهم وجود ابتداءا من سنة 1941م هذا الكلام يضع حد للاكاذيب التي يروجها احفاد الخونة من الحركى و المهارسيست و الصباحية الحاقدين على منطقة القبايل المجاهدة التي حاربت اجدادهم والذين يكذبون بادعائهم ان ابناء امازيغ الزواوة حاربوا ضد الامير عبد القادر
حاول الجنرال بيجو مهاجمة منطقة القبائل عقابا لها على مساندة الأمير وتأييدها له سنة 1844, فتصدى له أهالي المنطقة ب 25 ألف محارب واعترفوا بدفع الضريبة للأمير.
وهذه وثيقة ثانية تبين أيضا زيارة الأمير لمنطقة القبائل أواخر سنة 1837.
يتضح من خلال هذا النص التاريخي للدكتور ابو القاسم سعد الله ان منطقة القبائل كانت تكافح على عدة جبهات ضد الاحتلال الفرنسي مما كلفها حصار الفرنسيين لها من جميع الجهات بما فيها البحر حيث اصبح الوضع الاقتصادي جد صعب وقاسي على اهلها فقد تعطلت جل المصالح الاقتصادية والتجارية بسبب الحرب الشاملة عليهم
ورغم كل هذه الصعوبات تضامن قادة المنطقة مع الامير عبد القادر واساندوه لدفع العدوان الفرنسي و كل هذا في سنوات الاولى للاحتلال الى غاية انهزام الامير واستسلامه وخروجه من الوطن بعد 1848 م كان ضعف الامير خاصة بعد سقوط الزمالة جعل من جيش الامير هارب وتائه في كل المناطق الشبه صحراوية في الغرب الجزائري خاصة ان اهم القبائل التي دعت الى بيعته ومساندته انقلبت عليه وانضمت الى الفرنسيين لمحاربته و هنا نتكلم على قبيلة بني عامر الاعرابية التي تعود اصولها الى بقايا بني هلال هؤلاء انضموا الى فرنسا وحاربوا الامير مما جعله ينتقم منهم ويهاجمهم في عدة مرات وهكذا اصبح المشهد في الغرب الجزائري عبارة عن حرب بين الجزائريين اكثر منه حربا على فرنساايضا ذكر لما الكاتب محمد ابن الامير عبد القادر في كتابه تحفة الزائر ان من اكبر الاعراش الخونة الذين حاربوا الامير عبد هم اعراش بني رياح المنحدرين من بقيا بني هلال في الغرب الجزائري
بالمقابل زاد العدوان والاحتلال الفرنسي من هجوماته على منطقة امازيغ الزواوة التي كانت اخر منطقة يحتلها الفرنسيون سنة 1857م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire