samedi 28 mars 2020

هل تعلم يا بن كولة ان فرقة الزواف هي عربية كرغلية فرنسية ؟



فرقة الزواف العربية الكرغلية  



عزيزي القارئ كلكم لاحظتم ان المزور والمدلس لتاريخ الجزائر بن كولة كثيرا ما يردد كلمة زواف وربطها بمنطقة القبايل ومن ثم رمي كل منطقة القبايل بالخيانة وهنا نجيب بن كولة مباشرة
 هل تعلم ان فرقة الزواف هي فرقة عربية كرغلية فرنسية :

نعم اخي القارئ لا عجب من هذا العنوان لانه من المفروض ان هذه هي التسمية الحقيقية الكاملة لفرقة الزواف حسب الحقائق التاريخية المثبتة في الارشيف الفرنسي والجزائري وهذا رد على اكاذيب بن كولة حول ربط منطقة القبايل بفرقة الزواف ومن ذلك تخوين كل اهلها الكرام وهاكم صورة مقتبسة من فايسبوك بن كولة الذي يروج لكذبة الزواف من خلال التزوير والتدليس على الحقائق التاريخية 



لا يفهمنا من كلامنا أننا نتهم أي منطقة أو جهة بالخيانة أو الطعن في تاريخها هذا المقال لتصحيح بعض الأفكار المنتشرة على الفايس بوك فقط والتي يقوم تيار القطط الزوافية بالترويج لها لتشويه صورة منطقة القبايل التي هي آخر منطقة يمكن الطعن في تاريخها الثوري  المجيد او وفي وطنيتها 
 فما حقيقة قصة الزواف ZOUAVES التي أنتشرت منذ بضع سنوات منذ 2012م على مواقع التواصل الأجتماعي من قبل من يسمون انفسهم القطط التي جعلوا منها رمز لكل من يعادي منطقة القبائل الجزائرية المجاهدة ويهدف من ذلك تحقير تلك المنطقة المعروفة بتمسكها باصالتها وتاريخها الامازيغي .



قال الله عز و جل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا 
بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ .....

( سورة الحجرات)



منطقة القبايل المعروفة الان بتيزي وزو والبويرة وبجاية لم يستطع الاحتلال الفرنسي احتلالها  و لم تسقط الا في  1857م كانت اخر منطقة تحتلها فرنسا 




انظر ايضا التقرير العسكري الفرنسي حول مقاومة منطقة القبايل للاحتلا الفرنسي من اول يومه الى غاية سقوطها سنة 1857م



منطقة القبايل التي بقيت قلعة حصينة  تقاوم حيث استمات القبايل في الدفاع عنها  ، بعدما كادت ان تهزم جيش الزواف الفرنسي الذي كان مشكل من اغلبية فرنسيين واعراب و كراغلة كما سنبينه لكم بالدليل الموثق في هذا الموضوع 

هذه شهادة Le capitaine GODCHOT في كتابة : (1er Régiment de Zouaves (1852 - 1895)
حيث ياكد ان منطقة القبايل هي اخر من اختلته فرنسا بعد مقاومة مسلحة عنيفة وهذا برد كل اكاذيب اعداء امازيغ القبايل والذين يصفونهم بالزواف وانهم ساغغدوا فرنسا على احتلال الجزائر سنة 1830 م انظر من الصفحة 22 الى 34 من الكتاب مقاومة القبايل للفرنسيين ولفرقة الزواف الفرنسية

المرجع :

ننصح كل من يريد معرفة تاريخ فرقة الزواوة معرفة علمية وموضوعية، أن يعود إلى ما كتبه المؤرخون والباحثون المتخصصون الاكاديميون في مجال التاريخ. فأهل التخصص لا يرتكبون هذه الحماقات،الفايسبوكية والتدليس الممنهج ولا يلقون الكلام على عواهنه حيث تاكد المراجع الاكاديمية ان فرقة الزواف في بداية الاحتلال كانت مشكلة من قلة من افراد من منطقة قبايل واغلبية من العرب والكراغلة والموريين و معهم الفرنسيين وهذا ثابت في الارشيف الفرنسي الذي كشف حقيقة من هم الزواف الحقيقيين سنة 1830م

واهم هذه الشهادات عن حقيقة من هم الزواف هو ما جاء في كتاب


( LE SOLDAT FRACAIS EN ALGERIE PENDANT LA CONQUETE )


الجندي الفرنسي في الجزائر خلال الاحتلال (الجزء الثاني)


مقتبس من الكتاب:



وياكد ايضا (ميشال ليفي) في كتابه الصادر سنة 1855م
(LES ZOUAVES ET LES CHASSEURS A PIED) الصفحة 16 ان الزواف مكونة من العرب ومن الكراغلة ومن قبايل و تم تاطير كل هذا بجنود فرنسيين وهذا دليل اخر على ان المكون لفرقة الزواف سنة 1830م هم ايضا من العرب والكراغلة وليس فقط من ابناء القبايل


وهاذه شهادة اخرى من ارشيف فرنسا تقول انه لا يجب الاعتقاد ان فرقة الزواف التي تاسست سنة 1830م في العاصمة انها مشكلة من ابناء القبايل وانه بالعكس هؤلاء اقلية فيها والاغلبية هم من جنود فرنسيين باريسيين متطوعين ومعهم الكراغلة (بقايا الاتراك) والمور (اصول اندلسية) وافراد من اهالي السهول المحيطة بالعاصمة الجزائر بينما تاكد الوثيقة التالية ان افراد من القبايل هم اقلة صغبرة مقارنة مع باقي العناصر وان فرقة الزواف لا تحمل من اسمها القبايلي الا الاسم وفقط

مقتبس من كتاب(الفرنسيين في افريقيا ) للمؤلف (اوجان بيري) صفحة 104






فرقة الزواف التي انشاها الفرنسيون سنة 1830 من خليط بقايا فرقة الزواف العثمانية المكون من قبايل العاصمة ومن عرب وكراغلة و زنوج ومعهم فرنسيين هذه الفرقة مع مرور الوقت وهروب القبايل منها كما سنبينه لا حقا اصبحت فرقة مكونة من العرب والفرنسين وفقط  

ياكد هذا ما جاء في مجلة العالمين الفرنسية  


Revue des Deux Mondes - 1866




رابط للاطلاع على 
Revue des Deux Mondes - 1866


https://fr.wikisource.org/wiki/Page:Revue_des_Deux_Mondes_-_1866_-_tome_62.djvu/136

لا حقا سنة 1831 اصبحت فرقة الزواف  مشكلة من اغلبية فرنسيين   من الاهالي العرب بعد هروب اغلبية الجزائريين القبايل  منها 
وفي سنة 1833م صدر قرار من الملك الفرنسي (لويس فيليب) بانشاء فيلق جديد من فرقة الزواف مشكلة من فرنسيين وعرب وهذا بقرار صادر في 7 ديسمبر 1833  القرار الملكي تحت رقم 6146

المرجع 

Recueil des lois et ordonnances d'un interet general depuis le 7 aout 1830

رابط للاطلاع 





تكملة الصفحة



لماذا سميت فرقة الزواف بهذا الاسم ولم تسمى بفرقة الكراغلة مثلا 

عليك اخي القارئ ان تعلم ان الفرنسيين بعد استسلام الداي حسين  قاموا بتسريح الجيش الانكشاري وحله نهائيا كما اتفق عليه مع الداي حسين و سمحوا لكل افراد الجيش العثماني بالرحيل واخذ اموالهم ولم يبقى منهم الا القليل و تصادف انه كانت فرقة مخزنية تعمل في الجيش الفرنسي تسمى فرقة الزواف نسبة الى ان مكونها هم افراد من قبيلة الزواوة من منطقة القبايل وكان عدد هؤلاء حوالي 500 فرد حيث استعملتهم فرنسا وضمت اليهم عرب العاصمة والكراغلة والمور وو زنوج ومن اعراب بسكرة  اطرتهم باافراد من الجيش الفرنسي لبسط الامن في العاصمة 
واقترح الجنرال كلوزيل (clauzel)  الذي خلف قائد الحملة الفرنسية  (دبورمون) بتسمية الفرقة من الاهالي الجزائريين بفرقة الزواف وهي تسمية من ابداعه واختراعه وهذا ما ياكده الباحث والمؤرخ (camille rausset)
في كتابه 

L'Algérie de 1830 à 1840 : les commencements d'une conquête. Tome 1




وكانت هذه هي النواة الاولى لفرقة الزواف  في شهر جويلية 1830 م والتي بلغ كل تعدادها حوالي 1840 فرد منهم 500 فرد اصولهم من قبيلة زواوة وياكد هذا في المرجع التالي 




العدد الكلي لنواة فرقة الزواف والذي بلغ اول مرة 1480 فرد من كل العرقيات من العرب ومن الكراغلة ومن الاندلسيين ومن الزنوج وبتاطير فرنسيين  وليس فقط افراد من القبايل كما يدلس القوميون المستعربون


لهذا  ننبه ذلك القومجي المستعرب وابناء الحركى والقومية الخونة للثورة الجزائرية  الذين يقذفون منطقة القبايل المجاهدة بكلمة زواف أن مصطلح الزواف  مصطلح إستعماري استغلته الغوغاء  امثالكم عن جهل دون أن يعلموا بأنه (يسيء لهم  ولغيرهم من الجزائريين ) لكون بعض أجدادهم كانوا في صفوف هذا الجيش طيلة العشرية ما بعد الإحتلال


تاسست في شهر ديسمبر سنة 1830م كتيبتين من فرقة الزواف الاولى  كلها من الفرنسيين والثانية كلها من الاهالي الجزائريين من مختلف المناطق و الاجناس كما بيناه سابقا أسندت قيادة الكتيبة الأولى للقبطان (مومي MAUMET ) ، والكتيبة الثانية لقبطان الهندسة العسكرية (دوفيفيي DUVIVIER )

لهذا ننبه القارئ ان ليس كل فرقة اسمها الزواف في بداية الاحتلال الفرنسي تعني بالضرورة ان مكونها جزائريين او قبايل كما يدلس عليكم الجهال والكذابين 

وهذا ما بينه المؤرخ (بول لوغانسان) في كتابه زوافنا 

(NOS ZOUAVES)

نذكر انه بدأ تجنيد الأهالي الجزائريين في صفوف فرقة الزواف مبكرا بعد نية كلوزيل بتكوينها ـ وقبل صدور القوانين الرسمية بالتكوين ، ودعم نيته بقرار من لدنه مؤرخ في 01 أكتوبر 1830 ، وهو ما تدعم فيما بعد بأمرية ملكية مؤرخة في 21 مارس 1831 ومن هذا التاريخ اصبحت فرقة الزواف من اغلبية فرنسيين

في تقرير من اللمجلة العسكرية الفرنسية نشر سنة 1950م يوضح انه بعد شهرين فقط من احتلال فرنسا للجزائر كانت الفرقة الاولى من الزواف تعاني من هروب الجزائريين وظهور حالات تذمر وعصيان وهو ما ادى بحكومة الاحتلال في الشهر الاول من 1931 الى تعويضهم بالفرنسيين قادمين من باريس وبذلك اصبح جيش الزواف من اغلبية فرنسيين 


أفرغ نظام الزواف نهائيا من الجزائريين بعد توجيهم نحو تنظيمات عسكرية أخرى من جيش إفريقيا خاصة فرق القناصة الجزائريين المعروفة اختصارا ب turcos وفرق الهندسة العسكرية ، وهو ما أشار إليه المؤرخ laurencin paul في كتابه nos zouaves قائلا :


صعوبات تأقلم الجزائريين في الجند النظامي رغم التحفيزات ، الوازع الديني ، تلك كلها عوامل ساهمت في تقلص عدد الأهالي الجزائريين في صفوف هذا الجيش الذي كاد أن يختفي تماما في عهد الحاكم العام ( فالي Valée) في 1839 ، لولا وساطات الجنرال ( كافنياك Cavaignac) التي تكللت بإحيائه ، لكن باستبعاد تدريجي وشبه كلي للجزائريين الذين وجهوا لجيوش أخرى (كالقناصة) و(الهندسة العسكرية ) و(الصبايحية ).
في تقرير من اللمجلة العسكرية الفرنسية نشر سنة يوضح انه بعد شهرين فقط من احتلال فرنسا للجزائر كانت الفرقة الاولى من الزواف تعاني من هروب الجزائريين وظهور حالات تذمر وعصيان وهو ما ادى بحكومة الاحتلال في الشهر الاول من 1931 الى تعويضهم بالفرنسيين قادمين من باريس وبذلك اصبح جيش الزواف من اغلبية فرنسيين 


ففي 16 أكتوبر 1830 بلغ عدد المنخرطين 404 وهم من مختلف المشارب الإجتماعية و الأجناس التي تعج بها العاصمة (  مركز الحكومة الفرنسية العسكرية  ) ، لكنها مع الوقت وبسرعة تقلصت اعداد الجزائريين  فقد أشارت الإحصائيات بأن عدد الجزائريين المنخرطين في الكتيبة الأولي 1 bataillon من هذا الجيش خلال ستة أشهر الأولى لم تزد عن 207 جزائري أنظر كتاب

 quelques aspects du recrutement zouaves1830/1852 - capitaine henry dutailley page 4

اكتوبر 1831 اغلبية فرقة الزواف من الفرنسيين  الباريسيين والعرب 


حيث ياكد الارشيف الفرنسي ان في بداية سنة 1831 بعد دخول فرقة الزواف المكونة من خليط من الكراغلة ومن العرب و بعض الافراد من القبايل حدث تصدع في هذه الفرقة بسبب التمييز العنصري بين مكونها الفرنسي و الافراد الجزائريين فاصبح تململ الجزائريين فيها وعدم خضوعهم للاوامر الفرنسية يقلق القادة الفرنسيين فاصبحوا يبحثون على تعويض هؤلاء الجزائريين بعناصر اجنبية اخرى للسيطرة على الانضباط داخل هذه الفرقة 

فقام القادة الفرنسيين بجلب الثوار الذين انقلبوا على الملك شارل في جويلية 1830 م في العاصمة باريس واغروهم بمستقبل زاهر والاراضي  فنزل هؤلاء الفرنسيين الباريسيين الى الجزائر واصبحوا المكون الاكبر في فرقة الزواف وهذا في بداية سنة 1831م وهذا مرجع فرنسي ياكد ذلك 



في جانفي 1831 كتيبتا الزواف ZOUAVES لم تكتملا من حيث العدد النظري ، وهو ما جعل القادة يفكرون في حلين سريعين ، إما تجميع الكتيبتين في كتيبة واحدة ، أو تجنيد المزيد من الفرنسيين والأوربيين لتعويض النقص العددي للأهالي الجزائريين في هذا التنظيم الزوافي .

بعد نجاح ثورة جويلية  في فرنسا ضد ملكية شارل العاشر ، والتي تزامنت مع بداية الاحتلال للجزائر العاصمة  تم إبعاد جحافل المشاغبين المشاركين في الثورة من باريس وليون نحو الجزائر المستعمرة الجديدة وتجنيدهم في صفوف كتائب الزواف



وهذه صورة من الارشيف الفرنسي تبين وصول الفرنسيين البارسيين للانضمام الى فرقة الزواف




 يجدر التنبيه ان منطقة القبايل تعرضت لحوالي 70 حملة من قبل جيش فرنسا مدعوم بفرقة الصباحية الاعرابية وفرقة الزواف العربية الكرغلية الفرنسية  و تم مواجهتهم و مقاومتهم بكل قوة بسالة  من ابناء القبايل الى غاية سقوطها سنة 1857م

لهذا نقول ام فرقة الزواف لا علاقة لها بسكان منطقة القبايل التي حاربت المحتل الفرنسي




هناك شيئ مهم  يؤكده المؤرخ  Gaston GANGLOFF بقوله لا يجب الخلط بين الزواوة وايقاوون الكبرى ، و قبيلة صغيرة أخرى منها تسمى بنفس الإسم كانت تقوم بدور المخزن  عند الاتراك موجودة في ضواحي دالي براهيم وكان رجالها يعملون مرتزقة عند الدّاي وهؤلاء هم فرقة الزواف كما سماها الاتراك والتي كانت موجودة في العاصمة  وليس في منطقة القبايل 


le corps des zouaves. Le regiment des zouaves 1830 -1852
année -1893 pages18



وياكد هذا الكلام  الباحث (هانوتو) وهو  اقدم الباحثين الفرنسيين في التاريخ والخط الامازيغي والتركيبة العرقية للجزائريين من خلال مؤلفاته التاريخية العلمية سنة 1860م حيث بين ان هناك خطا شائع في اعتبار كلمة زواف التي كانت موجودة عند العثمانيين كوصف لفرقة عسكرية هي نفسها كلمة زواوة و الاكثر من ذلك اكد الباحث على ان كلمة زواوة هي كلمة دخيلة كتسمية لاحد قبايل جرجرة والصحيح انه لم يكن لها وجود  بالمقابل تاكيده على ان الاسم الصحيح  الذي يسمي به انفسهم القبايل في الجبال هو ( اقواون) IGAOUAOUEN







فرقة الزواف لا تعني منطقة القبايل

لعلمكم هناك كتيبتين (فرقتين) من الزوّاف، الأولى تشكلت في العهد العثماني أيام حكم علي خوجة ، والثانية تشكلت في العهد الفرنسي أيام قائد الحملة الفرنسية دي بورمون .
 الفرقة الأولى (العهد التركي)
ذكر المؤرّخ Henri Aucapitaine في كتابه
 " les kabyles et la colonisatoin de l'algérie" صدر سنة 1864 حيث قال في صفحة 126 : 
" بعض المؤرخين أخطأوا لما قالوا أن الأتراك كان لهم فيلق مساعد من القبايل يحمل إسم الزواوة ، الحقيقىة انه كان لهم قوات من المشات تحمل هذا الإسم لكنها متكونة فقط من العرب . زواوة كانت مجرد قوات غير دائمة توفرها قبائل تقع حول مدينة الجزائر " ويقول في صفحة 127 
( هذه القوات كانت تقاد من طرف آغ تركي وكان عدد العنصر القبائلي فيها قليل جدا)
رابط مباشر للنص الأصلي و الكتاب



صورة من الكتاب


هذا الكلام يبين أن فرقة الزوّاف الأولى التي كانت تحمل إسم الزواوة في العهد العثماني كانت من اغلبية عربية و انها اخذت إسم زواوة لوجود بعض العناصر الزواوية فيها 

فرقة الزوّاف الثانية  (العهد الفرنسي)


هي الفرقة التي تشكلت في عهد الاستعمار الفرنسي في أوت 1830، فكانت مشكلة من عناصر جزائرية مختلفة كما تؤكده المصادر ومن بينها كتاب :

(L'Algérie de 1830 à 1840 : les commencements d'une conquête )



للمؤرّخ (Camille Rousset) الذي يقول في الصفحة 08 : " بمجرد أن قدم آغا الجزائر (يلقب بشيخ العرب ) نداءا للجزائريين لمن يريد العمل في الجيش الفرنسي حتى أتى بعض الجزائرين من كل حدب و صوب في نهاية الشهر (يقصد شهر أوت من سنة 1830) كراغلة , زنوج ,عرب , قبايل, بل وصلوا حتى من بسكرة" .
رابط الكتاب (المجلد الاول tome1)



نشير هنا الى أن المغالطة التي وقع فيها الكثير هي أن هؤلاء القبايل الذين إنظموا الى كتيبة الزواف الثانية التي كانت في عهد فرنسا مع بقية الجزائريين ليسوا بالضرورة سكان منطقة القبايل المعروفة حاليا، فما يجهله الكثير هو أنه عشية الإحتلال الفرنسي كان كل سكان الساحل الجزائري يطلق عليهم إسم القبايل وكان العنصر القبايلي يمثل الأغلبية الساحقة في الجزائر وهناك الكثير من الأدلة بخصوص هذا نختصر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :


1- نجد نص مهم في كتاب

 ( QUELQUES MOTS SUR L'ALGÉRIE A PROPO DE L'ENQUETE ) 

من تأليف

 (LE COMTE CHARLES DE MONTEBELLO) 

سنة 1870 يقول فيه ما يلي : 

" ... لذلك ، دعنا نقول بضع كلمات عن مسلمي الجزائر.

هؤلاء السكان ينقسمون أساسا الى شعبين مختلفين : شعب البربر أو القبائل والشعب العربي ، وخلافا لما كان شائعا ، الجزائر هي قبائلية أكثر مما هي عربية . فشعب البربر أصيل ومن التربة الأفريقية ؛ أما العربي فه من أصل آسيوي ، دخيل .

البربر أكثر بكثير من العرب؛ قبائلهم واسعة الانتشار ، وهي: على طول الشريط الساحلي ، من تونس إلى المغرب ، تحت اسم Kabyles ؛ موجودون في جنوب محافظة قسنطينة ، باسم الشاوية. ، و حول جبال محافظات الجزائر ووهران ، تحت اسم جبيليا. - في واحات الصحراء ،تحت أسماء بني مزاب روجا وبرابر."


2_ الخرائط الجغرافية القديمة تأكد كذلك أن منطقة القبايل عند إحتلال فرنسا للجزائر كانت تشمل كل المنطقة الساحلية في الجزائر قامت لاحقا بحصرها في منطقة القبايل الحالية فقط وقسمتها الى صغرى وكبرى ، والواقع كذلك يؤكد هذا فبعد توسع رقعة التعريب في الجزائر إنحصار الامازيغية في بعض الجبال المعزولة والصحاري لازال أمازيغ عين الدفلى والشلف في دائرة آث حوا الساحلية/ الجبلية يسمون انفسهم قبايل ، ويسمون أمازيغيتهم " هقبيليكث " ، حرف الهاء عندهم يعوض التاء عند الشاوية والثاء عند القبايل حاليا . وهذه خريطة قديمة من الأرشيف الفرنسي تظهر لنا ان سكان الجبال الجهة الغربية للبلاد كان يطلق عليهم القبايل، كتب فيها 
(Pays moutueux Habité par des kabailes)
 وفي نفس الخريطة كذلك وجنوب ولاية المدية كتب فيها (Kabails Médeah) . رابط مباشر للخريطة

الخلط وقع في إعتبار كتيبة الزواف التي تم تشكيلها في العهد الفرنسي على انها من القبايل الزواويين فقط لأن إسم الزواف تم إقتباسه من كتيبة زواوة التي تشكلت في العهد العثماني من أغلبية عربية وكان العنصر القبايلي فيها قليل جدا كما أثبتناه بالأدلة  سواء في العهد العثماني او في العهد الفرنسي . والحقيقة أن كتيبة الزواف التي تشكلت في العهد الفرنسي من العرب/المعربين ، الكراغلة، الفرنسيين، القبايل كان العنصر القبايلي الذي فيها يتكون من جزائريين من مناطق أخرى غير منطقة القبايل الحالية . أي ان الذين يتهمون سكان منطقة القبايل الحالية بأنهم زواف هم انفسهم قبايل تعربوا ومن المحتمل ان أجدادهم القبايل قد شاركوا في كتيبة الزواف كذلك .

انتهاء وجود الجزائريين في فرقة الزواف ابتداءا من سنة 1841م والتحاقهم
 بجيش الامير عبد القادر

لقد قلنا أن منظمة الزواف الجزائرية لم تعد تتكون من جزائريين بعد سنة 1840 , بل على جنود فرنسيين أوروبيين جندوا في الجيش الفرنسي  ولم يعد في فرقة الزواف اي خليط او عنصر جزائري وخير دليل على هذا هي الكتب من الارشيف الفرنسي للمؤرخ (بول لوغانسان) 

وهذه شهادة المؤرخ الجزائري ابوا القاسم سعد الله في كتابه تاريخ الجزائر ياكد لكم ان فرقة الزواف هرب منها اغلب عناصرها الجزائريين عرب وقبايل و لم يبقى فيها الى غاية 1833م سوى قلة قليلة وهذه المعلومات منقولة من تقرير لجنة التحقيق التي ارسلتها الحكومة الفرنسية في باريس لتفقد اوضاع الاحتلال في الجزائر والتي تراسها (ديكازيس)
حيث قال ان منظمة الزواف تكونت من 1144 جندي ولم يبقة منهم سنة 1833م سوى 323 جندي فقط 




 وهذه ايضا شهادة احد الضباط في كتيبة الزواف الثانية التي تاسست في وهران حيث يقول ان فرقة الزواف تقريبا سنة 1841م لم يعد فيها جزائريين  واختفوا تماما من صفوف الزواف  انظر الصفحة 3 من كتاب
Souvenirs d'un officier du 2me de zouaves



وهذه ايضا شهادة لاحد ضباط الصف  (BOUDEAN LOUIS) من الكتبية الاولى للزواف المنخرط فيها سنة 1913م يقول ان الجزائريين في هذه الفرقة لم يعد لهم وجود ابتداءا من سنة 1941م


في فرنسا تم نشر العديد من المنشورات في المقاهي و الاماكن العامة 
تدعوا الفرنسيين والاروبيين عامة الى الانضمام الى الجيوش الفرنسية في شمال افريقيا وفي فرقة الزواف  وهذا بعد هروب اغلب الجزائريين منها لتصبح جيش اروبي خالص وهذا نموذج من الملصقات و الدعايات للالتحاق بفرقة الزواف في شمال افريقيا 

Sources: Photographie prise au musée de l'Empèri - Salon De Provence - Et au Musée de la cavalerie



وفي سنة 1842 م قررت السلطات الفرنسية انشاء كتيبة الرابعة من الزواف  تنشط في منطقة تونس و تكون من عنصر فرنسي اروبي خالص  فنشرت عدت وثائق اشهارية لتشجيع الشباب الاروبي والفرنسي للانخراط فيها 
صورة للاعلان والنص المرفوق معه 


ما يهم موضوعنا هو ان المنشور ياكد ان فرقة الزواف الرابعة سنة 1842م سيكون مكونها من الاربيين وفقط 

انظر نص المنشور 

تكملة المنشور

حيث ياكد النص ان فرقة الزواف هي مخصصة حصريا للاروبيين 


للاطلاع على المنشور السابق تابع الرابط التالي

https://archives.var.fr/_depot_ad83/datas/ark_cms/_depot_arko/articles/546/pistes-pedagogiques-troisieme-premiere_doc.pdf

اكدت المراجع التاريخية الموثقة  ان الافراد الجزائريين في الجيش الفرنسي كلهم هربوا من فرقة الزواف والتحقوا بجيش الامير عبد القادر و ثورته و اصبحوا قادة كتائبه وجيشه وقد استفاد الأمير عبد القادر من خبرتهم العسكرية وعينهم كمدربين وكون بهم جيش عصري منظم على الطريقة الأوروبية لمقاومة الفرنسيين وقد كان يطلق عليهم اسم المنتظمون وهذا لشدة تنظيمهم و الحُمْرْ بسبب لون برنوسهم الاحمر
ياكد هذا الكاتب العسكري الفرنسي (لورنس بول) و في كتابهم ( nos zouaves) المؤلف سنة 1888م وهذا رابط لقرائة تلك الصفحة في الاسفل الصفحة 26

https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k203971s/f33.image



قرار  سنة 1841م من الحكومة  الفرنسية العسكرية بعدم ادماج الجزائريين في فرقة الزواف

جاء هذا القرار بعد حل كتائب الزواف السابقة وانشاء كتيبة جديدة خالية من الجزائريين مكونها هو الفرنسيين وفقط
وهذا مرجع اخر من  الارشيف الفرنسي من اصدار الحكومة الفرنسية سنة 1950  كاتب المقال هو الكولونيل  ( جيزال GEZEL) المتقاعد سنة 1950م وهو عضو في فرقة  الزواف  حيث يبين لنا  ان فرقة الزواف وبقرار من القيادة العسكرية الفرنسية وابتداءا من سنة 1841م منع تماما ادماج الاهالي الجزائريين واصبح كل الفرقة من الفرنسيين انظر لشهادة الكلونيل في فرقة الزواف ( جيزال GEZEL)


ملاحظة هامة 
كل الفرق الثلاث المشكلة بعد سنة 1841م لا يوجد فيها جزائريين 
هذه الفرق هي من حاربت في الشرق وفي الغرب وفي الوسط  من المغرب الاقصى الى تونس وحاربة دولة الامير عبد القادر  وحاربو ايضا ضد ثوار منطقة القبايل المجاهدة ولم يكن في مكونها اي من الجزائريين ولا افراد من بلاد القبايل كما بيناه سابقا بعد قرار الجيش الفرنسي بتاريخ 08 سبتمبر 84 منع التحاق الجزائريين بفرقة الزواف
انخراط الجزائريين في هذا الجيش تدحرج تدريجيا وبنسب أقل من 50 بالمائة  سنة 1830 ليصل في سنة 1839 إلى أدنى مستوى هو 2 منخرطين فقط من مجموع 517 هم من الفرنسيين والأوروبيين كمرتزقة ، أي ما نسبته 0,4 %  الى انتهاء وجود الجزائريين في فرقة الزواف ابتداءا من سنة 1840م 
أنظر كتاب 


quelques aspects du recrutement zouaves1830/1852  capitaine henry dutailley page 6

فرقة الزواف الفرنسية هي التي حاربت الجزائريين وليس القبايل


 الفرق  الزواف الفرنسيين ابتداءا من سنة 1841م هي التي حاربت ضد الجزائريين ولم يكن فيها لا افراد من القبايل ولا من الجزائريين عامة لهذا نقول انه من الخطا الجسيم ان يقال ان القبايل تحت اسم الزواوة او اسم الزواف حاربوا في شرق او غرب او وسط الجزائر خاصة من سنة 1841م فمن ذلك التاريخ فرقة الزواف اصبحت فرنسية بشكل كامل
وهذه اهم المناطق التي حاربت فيها فرقة الزواف الفرنسية من خلال الارشيف الفرنسي 


الارشيف الفرنسي يثبت عدم وجود جزائريين في فرقة الزواف

 ابتداءا من سنة 1841


تحدثت ايضا الوثائق والارشيف والكتب الفرنسية عن تاريخ الزواف في الجزائر عن انعدام الجزائريين في فرقة الزواف ابتداءا من سنة 1841 م وعلى سبيل المثال لا الحصر
مثال كتاب (الفوج الأول للزواف في الحرب الكبرى 1914 -1919 ) أو ( تاريخ الفوج الثالث للزواف خلال الحرب ضد ألمانيا 1914 – 1918 ) هذه الكتب نشرت قائمة اسمية لكل الزواف المشاركين خلال هذه الحروب , ولم يرد فيها أي اسم جزائري بل كلها أسماء أجنبية .
يستغل القومجيين العرب في الجزائر حقيقة كون أول نواة للزواف تأسست من أبناء زواوة في العهد العثماني دون تكملة قرائة التاريخ للناس على شاكلة من يقرا الاية (ويل للمصلين) ثم يسكت ويقول للناس ان الصلاة حرام
نعم اصحاب كذبة القبايل الزواف لم يذكروا حقيقة إستبدال افراد الزواوة (500فرد) بعناصر عربية و كرغلية أخرى داخل فيلق الزواف من طرف الجنرال كلوزيل CLAUZEL سنة 1831م واصبح الكراغلة والعرب هم الغلبية كما اثباتناه سابقا ثم بعناصر أجنبية تماما سنة 1840م،
و لقد توهم أبناء قبائل المخزن العميلة اعداء منطقة القبايل المجاهدة أنهم نجحوا و تمكنوا من صرف نظر الجزائريين عن تاريخهم الحقيقي بفضل كذبة الزواف والصاقها بالقبايل عامة
المضحك في هذه الكذبة أن من أختلقها و من ينشرها قالوا كل شيئ ما عدى أهم شيئ و هو أسماء قادة و جنود الزواف عهد الأحتلال الفرنسي ليتعرف الناس على هوية الزواف ZOUAVES الحقيقية
نقدم لك اخي القارئ قوائم إسمية لجنود و صف ظباط و ظباط الزواف ZOUAVES الذين حاربوا الجزائريين من الشرق للغرب في صف قبائل المخزن العربية ( فرقة الصبايحية spahis مثلا) تحت قيادة فرنسا، و ستتأكدون من عمق المؤامرة التي أحاكها ابناء الحركى و الخونة ضد منطقة القبائل ، القوائم أمامكن لن تجدوا فيها اسم و لقب جزائري أو قبائلي واحد بل كلهم لفيف أجنبي و بعض يهود الجزائر.

المرجع الاول:


livre Historique succinct du 3e régiment de zouaves, depuis sa création jusqu'à nos jours



liste nominative des colonels est lieutenants- colonels qui ont commandé le 3 zouaves depuis sa formation


رابط تحميل الكتاب:



وثيقة 01 



المرجع الثاني كتاب (تاريخ الفرقة التاسعة لكتيبة الزواف) 

historique du 9 eme régiment de zouaves



https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k6327260m/f2.image





وثيقة 02

وثيقة 03:


وثيقة 04:

وثيقة 05:
 وثيقة 06:

وثيقة 07:

وثيقة 08 :

من هو صاحب فكرة تاسيس فرق عسكرية فرنسية من الاهالي؟

بعد استسلام الداي حسين التركي المخزي و تسليمه للجزائر دون شروط سيطر الفرنسيون على العاصمة وكان في تلك الفترة قد التحق بهم العديد من المترجمين (عربي فرنسي) من داخل وخارج الجزائر للعمل في الجيش الفرنسي ومن هؤلاء شخصية تسمة (يوسف المملوك) وهو احد الكراغلة كان يعمل في مجال الادارة في بيلك تونس ويجدر التنبيه ان كثير من الذين عاصروه شهدوا عليه ان اصله يهودي كما بينه الباي احمد في مذكراته




ولاسباب خلافه مع البيلك التونسي الذي قرر قتله بسبب قضية اخلاقية مع اقاربه هرب الى الجزائر في نفس اليوم الذي نزلت فيه فرنسا على السواحل (سطاوالي) والتحق بهم في اليم الثاني للاحتلال وعرض خدماته على فرنساوتم تشغيله كمترجم عسكري وشيئا فشيئا ارتقى الى درجات عليا في الجيش الفرنسي واصبح جنرال لا حقا
وهذا الوقائع اكدها الجنرال (دوباريل) في كتابه (ذكرياتي)



يوسف المملوك كان هو اول من اقترح على الفرنسيين استغلال الاهالي الجزائريين في فرق لتسهيل السيطرة على كل ربوع الجزائر وكان وراء اول فرقة من الاهالي اغلبهم من الكراغلة سيطرة اولا على العاصمة الجزائر ثم بعد نجاح عملها في تامين العاصمة سارت مع الفرنسيين لاحتلال المناطق خارج العاصمة وهذا ما ياكده الجنرال (دوباريل) قائد الحملة العسكرية على البليدة في كتابه
(MES SOUVENIRS) الجزء الاول

مقتبس من الكتاب:


بسبب المجهودات والخدمات الكبيرة التي قدمها (يوسف المملوك) لتسهيل احتلال الفرنسيين للجزائر تم ترقيته الى ( كولونيل) في الجيش الفرنسي سنة 1836م و بعد انتهاء وجود الاهالي الجزائريين في فرقة الزواف سنة 1841م وهروب اغلبهم الى جيش الامير عبد القادر اعطيت ليوسف المملوك مهمة تشكيل فرقة الصباحية في الغرب الجزائري (منطقة وهران) المشكلة من قبايل اعراب السمايل والدواير واصبح يعرف باسم (اب الصبايحية) وشكلت فرنسا ايضا فرق القومية من هؤلاء الاعراب تحت قيادة القائد الاعرابي الاخر ( شيخ العرب مصطفى بن اسماعيل) كما سنراه لا حقا في هذا الموضوع وهؤلاء هم من حارب الامير عبد القادر والشيخ بو عمامة وحاصروا ثورة الزعاطشة في نواحب بسكرة
مقتبس من كتاب الجنرال (دوباريل) عن خيانة يوسف المملوك الكرغلي


لماذا انضم بعض الاهالي الجزائريين من عرب وكراغلة وزنوج الى فرنسا في العامة في الايام الاولى من دخولها
لعلمكم لم يكن هناك اي خيار للاهالي الجزائريين بعد وصول الجيوش الفرنسية يوم 5 جويلية الى العاصمة و حفاظا على امنهم وسلامتهم من الابادة وسرقة الاموال اعلن اهالي العاصمة من خلال كبار العائلات والتجار استسلامهم وقبولهم المحتل الفرنسي وخاصة انه قبل وصول الفرنسيين الى العاصمة كانوا قد راسلوا الاهالي الجزائريين عبر بيان اكدوا فيه انهم جاؤوا بالسلم والامان للسكان وان قضيتهم هي حرب مع الحكم العثماني وانهم سينسحبون تدريجيا الى فرنسا بعد اتمام المهمة وقد اصدر الفرنسيين بيان بهذا الموضوع والذي انخدع به كثير من الجزائريين فراحوا يهرولون من كل اقطار الجزائر معلنين بيعتهم ومساتدتهم لفرنسا وخاصة ما نسميهم شيوخ العرب كما سنبينه لا حقا
أول بيان فرنسيأرسله الجنرال دي بورمون إلى سكان الجزائر عشية 5 جويلية 1830م


هل تعلمون ان فرنسا عندما دخلت العاصمة يوم 5 جويلية 1830م واستسلام الداي وعد الفرنسيون الاهالي انهم لن يبقوا اكثر من 15 يوم فترت اسقاط النظام التركي  واقامة حكومة من الاهالي   كما يزعمون 
وهل تعلم ان الاهالي العرب والكراغلة والمور (اندلسيين) استسلموا لفرنسا بكل فرح وترحيب  وساندوا فرنسا وراحوا يشكلون فيما بينهم خطة لاقامة حكومة من الاهالي بدعم فرنسي كما كانوا يحلمون 
هؤلاء العرب والكراغلة والمور في العاصمة كانوا ينظرون الى الفرنسيين انهم محررين وليسوا غزاة محتلين 

انظر كتاب المؤرخ (Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE









فرقة الزواف العسكرية موجودة في كل البلدان العالم ولا تخص فقط الجزائر:

فرقة الزواف وقبل الاحتلال الفرنسي كان اسم يطلق على عديد من الفرق العسكرية في كل العالم

وخلال الاحتلال الفرنسي انتشر اسم فرق الزواف في جيوش العالم لكن هذا لا يعني وجود افراد من القبايل الجزائريين فيهم فهذا مجرد اسم لفرق عسكرية لا علاقة لها بابناء الجزائر لهذا لا يجب ان يعتقد الناس ان كل فرقة اسمها زواف في العالم وفي التاريخ هي بالضرورة من الجزائريين
قامت دول أخرى بإنشاء كتائب للزواف بنفس لباس زواف الجزائر وهذا في كل من كندا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، دولة الفاتيكان ويطلق عليهم (Les zouaves pontificaux) ، 


Pour le pape !
À la fin du 19ème siècle le Pape Pie IX a fondé un corps volontaire international pour la défense de l’état pontifical. Les volontaires étaient appelés les zouaves. Parmi les engagés les néerlandais sont le plus nombreux : un nombre de 3000 hommes environ s’est inscrit. Un ancien livre néerlandais raconte la légende des zouaves Pieter Jong – De held van Lutjebroek. Le musée des zouaves est le seul musée racontant l’histoire complète des zouaves néerlandais.

رابط الموضوع

زواف البابوية zouaves pontificaux كتاب فيه قائمة  اسمية لجنود الزواف فيها 4000 اسم لكتيبة الزواف بمختلف الرتب العسكرية وهي فرقة كانت تابعة للدولة البابوية  في ايطاليا
الفرقة أنشئت بين 1860-1870 من الهولنديين والفرنسيين والبلجيكيين  للدفاع عن البابا:

ندعوك   عزيزي القارئ للاطلاع على هذا  الكتاب ولن تجد لنا اسما واحدا من منطقة القبائل 
رابط الكتاب


والرجل الموجود على الصورة  التالية هو واحد من هؤلاء  زواف البابوية zouaves pontificaux 



والإمبراطورية العثمانية التي كانت لها أفواج باسم الزواف شاركت بها في الحرب العالمية الأولى ، البرازيل .
مثال فرقة زواف برازيلية:
وهذا فيديو لفرقة زواف بلجيكية في احتفالات وطنية 




صور زواف فرنسيين في فرنسا

زواف كندا:



زواف جيش امريكا الشمالية:


زواف فرنسيين في منطقة مقدونيا شرق اوروبا:



منطقة القبايل الامازيغ شرق العاصمة الجزائرية اكبر قوة عسكرية قاومت الاحتلال الفرنسي في اليوم الاول من دخوله

يقوم أعداء الجزائر بتخوين منطقة القبايل بكاملها !!, فقط لأن مصطلح الزواف مقتبس من فرقة زواوة التي خدمت العثمانيين أو لأن بعض أفراد هذه المنطقة لا يتعدى عددهم 500 فرد كانوا موجودين في فرقة الزواف الاولى وضم اليهم افراد عرب وكراغلة وفرنسيين وتشكلت تلك الفرقة الاولى بعد احتلال الجزائر وسيطرت الفرنسيين الكاملة عليها حيث استعملهم الفرنسيين للحفاظ على امن مدينة العاصمة وشيئا فشيئا اصبح اغلب مكونها من العرب ومن الكراغلة ومن الفرنسيين كما بيناه سابقا
ولهذا لا يمكن اسقاط كلمة الزواف على منطقة القبايل كما يروج له اعداء الهوية الامازيغية من القوميين العرب و دون الأخذ بعين الاعتبار أن اسم منطقة القبايل في 1830 كان يمتد من تيبازة الى غاية جيجل

فان الدارس لتاريخ المقاومة الشعبية للجزائرين يدرك تماما أن سكان منطقة القبايل الحالية لم تسكن عن الثوران والتمرد ضد الاحتلال  الفرنسي منذ أول يوم من نزوله في سيدي فرج ، فقد ورد في كتاب المؤرخ (Guiral Pierre

Guiral (Pierre). Les militaires à la conquête de l’Algérie (1830-1857) p 63



وهذه شهادة من المؤرخ الكرغلي حمدان بن عثمان خوجة الي عاش تلك الاحداث على المباشر حيث ياكد ان منطقة القبايل لبت نداء الجهاد ضد المحتل الفرنسي
أنه في عشية الاحتلال 1830 أعلن مفتي الجزائر الجهاد على فرنسا فأرسل أحمد باي من الشرق 13 ألف جندي وأرسل باي وهران 6 آلاف جندي بينما أرسلت منطقة القبايل لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830


فلبى ابناء منطقة القبايل ذلك النداء للدفاع عن الجزائر 


ونضيف لكم شهادة المؤرخ الفرنسي شارل اجيرون الذي اكد في كتابه تاريخ الجزائر المعاصرة ان القبايل الزواوة كانوا يحاربون الدخول الفرنسي في معركة سطاوالي 


انظر كتاب المؤرخ (Charles-Robert Ageron)
HISTOIRE DE L ALGERIE CONTEMPORAINE





اكبر قوة عددية قاومت الاحتلال الفرنسي هي من منطقة القبايل
كثيرا مانقرا على مواقع الانترنت بعض الكلام الغير موثق من مزوري تاريخ الجزائر حيث يقول بعضهم ان القبايل شاركوا مع فرنسا في اليوم الاول من دخولها الى الجزائر اي في عركة سطوالي  حسب زعمهم وهذا كذب وتزوير وتدليس لا مثيل له
حيث من الثابت تاريخيا ان  منطقة القبايل  
أرسلت لوحدها 18 ألف جندي لردع القوات الفرنسية النازلة في سيدي فرج في جوان سنة 1830
وقد أكد هذا الرقم المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله وقال أن شيوخ جرجرة قد جمعوا لحسين باشا بين 16 ألف و 18 ألف محارب



مقتبس اخر من كتاب تاريخ الجزائر الحديث لابوا القاسم سعد الله يبين مشاركة منطقة القبايل في مقاومة الاحتلال الفرنسي في ايامه الاولى 

لكن القائد والكولونيل الفرنسي (جوزيف نيل روبان Joseph Nil Robin) ( 1837_ 1918 ) الذي شارك في الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر قدم لنا رقما اكثر من هذا وأكد لنا في كتابه
الشهير


أن منطقة القبايل وحدها أرسلت 25 ألف مقاتل لمحاربة فرنسا صائفة 1830 وهذا يعني ان منطقة القبايل هي المنطقة التي قدمت أكبر عدد من المقاتلين لمقارعة الانزال الفرنسي في سيدي فرج مقارنة بي باقي المناطق في الجزائر

مقتبس من ترجمة الكتاب

 صورة للكتاب الاصلي 


الامازيغ (القبايل ) اول مقاومة واول هزيمة للاحتلال الفرنسي جويلية 1830م

تجدر الاشارة الى أن أول هزيمة للجيش الفرنسي خارج العاصمة التي احتلها كانت في البليدة وكان زعيم المقاومة هناك هو الحاج محمد او زعموم أو محمد ابن زعموم وهو من قبيلة فليسة (Iflissen) من منطقة القبايل فلم ينتظر سكان منطقة القبايل وصول الجيش الفرنسي الي ديارهم فشكلوا قوات انتقلت الى متيجة لردع جيوش الاحتلال .


ففي 23 جويلية 1830 خرج دي بورمون الى البليدة برفقة 1200جندي و100 فارس ومدفعيتين متفاخرا بقوته حتى تصادم بقوة أول مقاومة شعبية جزائرية بقيادة الزعيم أوزعموم أو ابن زعموم وهو كبير قبيلة فليسة في منطقة القبايل الحالية ، ” لما علم الحاج محمد بن زعموم بنية الجنرال القائد العام بالسير إلى البليدة ،كتب إليه من جديد ليثنيه عن عزمه،قائلا له، أنه بالرغم من الذهول الذي سببه انهزام الأتراك ،فإن العشائر الجبلية تستعد للقتال من أجل الدفاع عن وطنها وحثه على الامتناع عن التوغل في البلاد رغم ذلك تقدم الفرنييين الى نواحي البليدة ووقعت المعركة فانسحب دي بورمون الى العاصمة المحتلة في 25 جويلية من نفس العام مع جيشه المضطرب من هول المعركة وكانت النتيجة فقدانه ل60 جنديا .
وهذه اول هزيمة للفرنسيين بعد الاحتلال على يد الامازيغ ابناء منطقة القبايل حيث كاد ان يحرر الجزائر العاصمة من المحتل وحصرهم في حدود منطقة بودواو ولولا وصول الدعم من الفرنسيين ومن بعض الاعراب الخونة لتحررت الجزائر كليا 



صورة من الارشيف الفرنسي لمقاتل قبايلي من افليسن:


استمرت حرب القبايل بقيادة البطل ازعموم  و زميله البطل السعدي الى غاية اواخر صيف سنة 1831م 
حيث استطاع حصار العاصمة الجزائر الى درجة تكاد تسقط مما جعا القائد العام الفرنسي برتزين يخرج للحرب بكل جيوشه

بعد ان ارتكبت فرنسا اول مجزرة في الاهالي الجزائريين بقتلها لقبيلة العوفية في الحراش بالعاصمة ثار كل قادة وشيوخ منطقة القبائل وانضموا كلهم الى ثورة السعدي رفيق اوعموم وهذا غضبا من تلك المجزرة التي تسبب فيهل شيخ العرب فرحات بن سعيد الهلالي البسكري 

مساندة الزواوة .والقبايل للأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي

كان للأمير عبد القادر عدة خلفاء وموالين في جميع أنحاء الوطن بحكم أن ثورته كانت الأوسع مساحة.
وكان من بين خلفاءه في منطقة القبائل الشيخ الحاج السعدي الذي كان ينشط على أبواب العاصمة, وأحمد الطيب بن سالم كذلك تعرض الامير عبد القادر الى حرب عنيفة لدولته من قبل تحالف فرنسا مع قبايل الدواير والزمول والرجاسيين وغيرهم من القبايل العربية وبقيادة الخائن شيخ العرب مصطفى بن اسماعيل الهلالي بالمقابل كانت منطقة القبايل اكبر داعم للامير
في هذا النص التاريخي للدكتور أبو القاسم سعد الله, يبرز لنا عدة أمور :
أحمد الطيب بن سالم كان خليفة للأمير في فترة بين 1835 الى 1837 ثم إستخلف بالحاج السعدي الذي ضل يناضل إلى غاية 1843 وفي نفس السنة فقد الأمير أهم خلفائه وهما محمد بن علال غرب العاصمة ومحمد البركاني خليفته على المدية, فكان عام حزن على الأمير.
يأكد الدكتور أبو القاسم سعد الله أن دور خليفة الأمير على منطقة القبائل كان عظيما.
1 فقد إعترض قوات الجيش الفرنسي القادم من قسنطينة من اللحاق بالعاصمة.
2 محاربو الزواوة كانوا درعا واقيا للأمير خلال زيارته الأولى والثانية لمنطقة القبائل.
3 كانت منطقة القبائل الأمل الأخير للأمير بعدما هزم في الإقليمين الغربي والأوسط سنة 1846.
4 بعد إعلان سلطان فاس الحرب ضد الأمير توجه بنفسه و بسرعة إلى منطقة القبائل ليشكل من أهلها جيشا هاجم به العدو, وكان أخر هجوم له على أبواب العاصمة بمعية خليفته القبائلي أحمد بن سالم وهو من أقوى حلفاءهم وأكثرهم وفاء له.
5 بقى ابن سالم على عهده الى غاية أفريل 1847 حيث انقطع الأمير وشدد الفرنسيون عليه الخناق.
6 حاول الجنرال بيجو مهاجمة منطقة القبائل عقابا لها على مساندة الأمير وتأييدها له سنة 1844, فتصدى له أهالي المنطقة ب 25 ألف محارب واعترفوا بدفع الضريبة للأمير.


المؤرخ أبو القاسم سعد الله يأكد أن منطقة القبائل بقيت صامدة لوحدها بعد سقوط باقي مناطق الوطن

معارك يومية ببلاد الزواوة بشهادة شيخ المؤرخين

هذا النص من كتاب بدايات الاحتلال للدكتور ابو القاسم سعد الله

حيث يبين بما لا يدع مجالا لشك انه حتى عام 1854 كانت المعارك مستمرة بل تكاد تكون يومية, وأهم ما نستنته من تأريخه أن :

الفرنسيين الى غاية منتصف الخمسينات لم تقم للعدو قائمة, بجيث كان بوبغلة يألب الناس ويحرضهم باستمرار على مواصلة الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي كم يقوم دوما بتدمير حصون وحاميات ومصانع العدو أو مستوطناتهم

حقق بوبغلة انتصارات هامة على الفرنسيين خلال هذه الفترة مثل معركة أقمون, معركة تامزوت

رغم سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها فرنسا في المنطقة واجرامها العفن ضد الأهالي باعتراف الكاتب بول أزان لم يزد الاهالي إلا إصرار على المقاومة والتمرد

بوبغلة زعيم جاء من الغرب الجزائري وجد كل انواع الدعم والطاعة في سبيل الدفاع عن الأرض والدين والشرف

الدكتور أبو القاسم خلص إلى أن جميع قرى ومنازل أهل الزواوة وجرجرة عموما, كلها بنيت من جديد بعد أن عبث بها نيران الجيش الفرنسي, يعني لم تسلم أي دار من التخريب والهمجية المعهودة للجيش الفرنسي كل هذا في سنة 1854








خريطة تاريخية لمختلف قبائل الجزائر  واعراشها تعود لسنة 1846م تبين ان منطقة القبايل كانت مستقلة الى غاية ذلك العهد 



الخريطة من انجاز الباحثين كاريت و اليباحث ورنيه


  Carette, E. (Ernest), 1808-1890


















Warnier, A. (Auguste), 1810
رابط الخريطة 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire